‘);
}

المولد النبويّ

وُلِد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول في عام الفيل، وكان هذا اليوم هو خير يوم طلعت فيه الشمس، فقد كانت ولادته عليه الصلاة والسلام من نعم الله عز وجل على عباده، وفي كل ذكرى سنويّة للمولد النبويّ تفيض مشاعر المسلمين حبًّا وشوقًا وحنينًا إليه وإلى سيرته العطرة، وذلك لما كان في ولادته وبعثته من أثر كبير ونقلة عظيمة في حياة البشريَّة، فهو عليه الصلاة والسلام من أعظم الرجال الذين مرّوا في هذه الحياة، ومن قبله كان الناس غارقون في ظلمات الجهل والكفر والضياع، وبولادته وبعثته انتقلوا إلى النور والعلم، وتفتّحت بصيرتهم للحق، وكانت سيرته عليه الصلاة والسلام من أجمل السِّيَر التي تدمع العين لسماعها، وتنخلق الرغبة لعيشها معه في قلب كل من مرّ عليها، فقد كان صلى الله عليه وسلم خير نموذجٍ للصفات الحميدة والخُلق الطيب والقدوة الحسنة.