‘);
}

حياة أبي بكر الصّديق

هو عبد الله بن أبي قُحافة عثمان بن كعب التيميّ القرشيّ، وأمّه هي سلمى بنت صخر بن عامر التيميّ، وُلِد قبل الهجرة بواحد وخمسين عاماً، وكان سيّداً من سادات قريش ومن أعرف النّاس بأنسابها، عُرف برجاحة العقل والحكمة حتى إنّه حرّم شرب الخمر على نفسه، كما رفض عبادة الأصنام في الجاهليّة، إذْ كان حنيفاً على ملّة إبراهيم عليه السّلام، وعَمِل في بيع الثياب، وتزوّج في بداية شبابه بقُتيلة بنت عبد العزّى، ثمّ تزوج من أمّ رومان بنت عامر بن عُويمر.[١]

كان أبو بكر -رضي الله عنه- أوّل من صدّق الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- وآمن به من الرّجال، فكان من أحبّ النّاس إلى الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- فقال فيه: (إنَّ مِن أمَنِّ الناسِ علَيَّ في صُحْبَتِهِ ومالِهِ أبا بكرٍ، ولو كنتُ مُتَّخِذاً خَليلاً غيرَ رَبِّي لا تَّخَذْتُ أبا بكرٍ، ولكِنْ أُخوَّةُ الإسْلامِ ومَوَدَّتُهُ، لا يَبْقَيَنَّ في المسجِدِ بابٌ إلا سُدَّ إلا بابَ أبي بكرٍ)،[٢] تولّى أبو بكر -رضي الله عنه- الخلافة بعد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- سنة إحدى عشرة للهجرة، وبقي خليفةً للمسلمين قرابة سنتين وأربعة أشهر، وتوفّي سنة 13 للهجرة، ودُفن بجوار الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وكان له حينها من الأولاد: عبد الله وعبد الرحمن ومحمّد وأسماء وعائشة وأمّ كلثوم.[١]