قصة ” المرآة ” من الأدب الفرنسي

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”ea22c947268c0976bd9778f6-text/javascript”] [wpcc-script type=”ea22c947268c0976bd9778f6-text/javascript”]

قصة المرآة قصة من الأدب الفرنسي، التي تعبر عن واقع الإنسان الذي ينسى نفسه وسط دوامة من التفاصيل في حياته حتى قد نسى أهم شيء لديه ومن خلال القصة سوف نتعرف عن هذا الشيء المفقود الذي ظل يبحث عنه بطل القصة وكانت المرآة سببًا في العثور عليه.

قصة المرآة:
استيقظ من نومه بعد ليلة نام فيها نومًا متقطعًا “اللهم اجعله خير” قالها بعد أن فتح عينيه وجلس على سريره ثم بدأ بالبحث بإحدى قدميه عن فردة قبقابه التائهة حتى ارتداها في قدمه ثم نهض ووضع منشفته على احد كتفيه وذهب إلى الحمام ليمارس طقوسه، ولكن لفت انتباهه عند خروجه من الحمام وجه شخص يقف في الجهة المقابلة عبر نافذة الحجرة نظر إليها مليًا وجعل يتفرس فيه، ثم بدأ يفكر أين رآه قبل ذلك، يا إلهي أكاد أعرف هذا الشخص فأنا تقريبًا أراه يوميًا لكنه اليوم قد تغيرت ملامحه وأحواله التي كنت أراها في السابق.

اتجه إلى النافذة وألقى التحية على الآخر رافعًا يديه عبر الزجاج وهو يبتسم وكذلك رد عليه الآخر بنفس الابتسامة مما جعله يثق في نفسه فأشار عليه بالبقاء حتي ينتهي ويعود إليه، فوافق الآخر، قام على الفور بارتداء ثيابه بسرعة فقد كان يشعر بالسعادة العارمة لمقابلة هذا الشخص وكان يرغب في معرفة السبب وراء تغيره، عاد مرة أخرى ليصلح من هندامه إلا أن لاحظ شيئًا مهمًا؛ هو أنه لم يكن ينظر عبر نافذة حجرته كان ينظر في المرآة.

النقد:
قصة المرآة من القصص القصيرة التي تريد أن تصل بالقارئ إلى مرحلة من التخيل الكامل والذي يجعل العقل يتطرق إلى تفاصيل أخرى غير مذكورة بالقصة إلا أن الحالة الكاملة تجعلك تمر عبر السطور لتتخيل البطل في أواخر الأربعينيات له شعرات بيضاء مبعثرة على الجانبين تزيده وسامة أنيق يهتم بهندامه، دؤوب على العمل والاستيقاظ في لحظات مبكرة من الصباح لا يكترث بالتفاصيل فالوقت لا يسع لها حتى أنه لم يهتم إن كان ينظر من خلال النافذة أو من خلال المرآة، سعيد بحياته العملية ذات الرتم السريع، وقد عبر عن حالة الرضا عن نفسه بالابتسامة لنفسه في المرآة وشعوره بأن روحه هي الآخر الذي يبتسم له، وهو ما يعني أن روحه الداخلية تعيش في سلام مع عقله، وليست رافضة لقراراته التي يوجهها إليها، وفي الحظة الأخيرة تخرج بك القصة من هذه الحالة الخيالية الجميلة لتفاجأ بالواقع فالبطل ينظر لذاته عبر إطار المرآة وليس زجاج النافذة.

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!