قصة حاتم الطائي مختصره

نُقدم إليك عزيزي القارئ اليوم عبر مقالنا من موسوعة قصة حاتم الطائي ، هو الشاعر حاتم بن عبد الله بن سعد بن أل فاضل بن امرئ القيس بن طئ الطائي، والكناية

mosoah

قصة حاتم الطائي

نُقدم إليك عزيزي القارئ اليوم عبر مقالنا من موسوعة قصة حاتم الطائي ، هو الشاعر حاتم بن عبد الله بن سعد بن أل فاضل بن امرئ القيس بن طئ الطائي، والكناية الخاصة به هي أبي سفانة، أو أبي عدي، عُرف عنه الكرم والجود، وكان العرب يضربون به الأمثال، وقد ورث هذه الصفة عن والدته وهي عتبة بنت عفيف بن عمرو والتي كان معروف عنها يسر حالها، وكرمها الزائد مع المحيطين بها.

وقد ذهب حاتم الطائي في زيارة لبلاد الشام، وهناك عقد قرانه وتزوج من ماوية بنت حجر الغسانية، والتي عُرف عنها أنها من شاعرات الجاهلية المهمين في هذا العصر.

ويعتبر حاتم الطائي من أبرز وأهم الشعراء في عصر الجاهلية، وقد انتشر وذاع صيته بين العرب ككل، وكان له ديوان شعري واحد، وعُرف عنه بلاغة شعره، وقد دخل في الدين الإسلامي.

وخلال السطور التالية سنعرض بشيء من التفصيل من هو حاتم الطائي.

قصة حاتم الطائي

لحاتم الطائي العديد من القصص المختلفة التي برز فيها كرمه وسخائه، ومن بينها الآتي:-

قصة حاتم الطائي مع الشعراء العرب

كان  هناك ثلاثة شعراء عرب منهم النابغة الذبياني، عبيد بن الأبرص، مسافرون على الطريق، ومروا على القرية التي يتواجد بها حاتم الطائي، وكانوا لا يعرفونه وليس لديهم علم بكرمه، فطلبوا منه اللبن لأنهم جاؤوا من مكان أخر، فذبح إليهم ثلاثة من الإبل؛ لكي يتناولوها على الغداء، فتعجبوا من أمره وسألوه لما فعل ذلك معهم، وهم غرباء ولا يعرفهم، فقال لهم أنه شاهد ثلاثة أشخاص تحمل وجوه وأشكال مختلفة من العرب، وهذا الأمر يشير لقدومهم من مناطق متنوعة، لذا فعل ذلك معهم؛ لأنه يطمع في ذكره بالخير عند المناطق التي جاء منها الثلاثة أفراد.

وبالفعل قالوا الكثير من الشعر عنه وعن جوده وكرمه وأذاعوا هذه القصة بين الناس.

قصة حاتم الطائي مع أهل بلاد الجبلين

كان يُقال أن الفقر والقحط أنتشر في بلاد الجبلين، واشتد الجوع على الناس، ولم يجدوا أي مصدر للطعام يعتمدوا عليه لسد حاجاتهم، فجاءت سيدة إلى حاتم الطائي حينما حل منتصف الليل، وكانت تطمع في كرمه وسخاءه، وطلبت منه إطعام أطفالها الذي يبكون من ألم الجوع وشدته، فهنا لم يجد أمامه سوى ذبح فرسه، وإطعام الجائعين جميعاً الموجودين في الحي الذي يسكن به بما فيهم أطفال المرأة.

قصة حاتم الطائي وأهل القبيلة

ذهب حاتم الطائي إلى الملك النعمان بن المنذر فأكرمه، وعند انصرافه أعطاه جملين من الذهب وورق، وأعطاه الكثير من الأشياء الأخرى، ثم رحل، فلما جاء إلى أهله قابلته أعاريب طيء”سكان البادية العرب” فقالوا لقد جئت من عند الملك نعمان، ونحن جئنا ولكن من عند أهالينا الذي أصابهم الفقر، فقال حاتم الطائي أسرعوا وخذوا ما بين يدي ووزعوه عليكم، فأخذوا ما معه واقتسموه.

ورأت هذا الموقف جارة حاتم الطائي، وقالت له أن يتقي الله ويبقى على نفسه ولا يعطي درهم، أو دينار، أو بعير، أو شاة لأحد، فقال في هذا الموقف:-

قالت طريفة ما تبقي دراهمنا    وما بنا سرف فيها ولا خرق

إن يفن ما عندنا فالله يرزقنا      ممن سوانا ولسنا نحن نرتزق

ما يألف الدرهم الكاري خِرقَتَنا     إلا يمر عليها ثم ينطلق

إنا إذا اجتمعت يوماً دراهمنا    ظلت إلى سبل المعروف تستبق

صفات حاتم الطائي

  • امتاز الطائي بالجود والكرم في الإنفاق، فكان لا يرد سائلاً أو محروماً، أو فقير،اً وكان يطلق سراح الأسرى، ومن شدة كرمه وسخاءه كان يذبح خلال اليوم الواحد عشرة أبل، ويجمع الناس لكي يطعمهم.
  • كان يتميز بصدق الحديث، وشدة البطش أثناء القتال، وكان يتسم بالقوة.
  • لا يقتل أحداً في شهر الحرام وهو شهر رجب.
  • اشتهر بمساعدة المحتاجين والفقراء عند الحاجة إليه.

كلمات عن حاتم الطائي

قال أبو بكر ابن عياش‏:قيل لحاتم هل في العرب أجود منك‏؟‏ فقال‏:‏كل العرب أجود مني،‏ ثم أنشأ يحدث قال:‏نزلت على غلام من العرب يتيم ذات ليلة، وكانت له مائة من الغنم، فذبح لي شاة منها وأتاني بها، فلما قرّب إليّ دماغها قلت‏:‏ما أطيب هذا الدماغ‏.

قال:‏ فذهب فلم يزل يأتيني منه حتى قلت‏:‏قد اكتفيت، فلما أصبحت إذا هو قد ذبح المائة شاة، وبقي لا شيء له‏؟‏ فقيل‏: فما صنعت به‏؟‏ فقال‏:‏ ومتى أبلغ شكره ولو صنعت به كل شيء‏.، قال‏:‏ على كل حال فقال أعطيته مائة ناقة من خيار إبلي.

شعر حاتم الطائي

شعر الفخر

إنّي لعف الفقر مشترك الغنى

                   وتارك شكلًا لا يوافقه شكلي

وشكلي شكل لا يقوم لمثله

                  من الناس إلا كل ذي نيقة مثلي

وأجعل مالي دون عرضي جنة

                  لنفسي وأستغني بما كان من فضل

وما ضرني أن سار سعد بأهله

                 وأفردني في الدار ليس مع أهلي

شعر الحكمة

فنَفسَكَ أكرِمها فإنّكَ إن تَهُن

عليك، فلن تلفي لك الدهر مكرما

أهِن للّذي تَهوَى التّلادَ فإنّه

إذا مُتَّ كانَ المالُ نَهباً مُقَسَّمَا

ولا تشقين فيه فيسعد وارثٌ

بهِ حينَ تخشَى أغبرَ اللّونِ مُظلِما

يُقَسّمُهُ غُنماً ويَشري كَرامَةً

وقد صِرتَ في خطٍّ من الأرْض أعظُما

قليلٌ بهِ ما يَحمَدَنّكَ وَارِثٌ

إذا ساق ممّا كنت تجمع مغنما

قصة حاتم الطائي مع زوجته

كان كرمه هو سبب في انفصاله عن زوجته؛ وذلك لأنه كان ينفق الكثير من الأموال على الغرباء دون أن يُفكر في مستقبل أسرته وأبنائه، وحاولت زوجته أن تردعه وترشده إلى الصواب، ولكنه كان لا يسمع لها، ولا يستجيب.

وبعد طلاقها منه زاره حوالي 50 رجلاً وكانوا يطلبون الطعام منه، فقام بإعداد وليمة لهم تحت إشرافه، فعندما عَلمت زوجته بهذا الأمر قالت له أن هذا هو سبب طلاقهم، لأنه يكرم كافة الضيوف والغرباء على حساب أبناءه.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!