‘);
}

نسب خديجة بنت خويلد وأسرتها

هي خديجة بنت خُويلد بن أسيد بن عبد العُزّى بن قُصي القرشيّة، يلتقي نسبها مع النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في الجدّ الخامس؛ قُصي بن كلاب، كانت أقرب نساء النبي إليه في النسب، وأمّها هي: فاطمة بنت زائدة الأصمّ، قرشيّة النسب، ويلتقي نسبها مع النبي بجدّها لؤي بن غالب، وقد عُرفت السيدة خديجة -رضي الله عنها- بنسبها الشريف، فكانت أشرف نساء قريش نسباً، وأكثرهنّ أموالاً، فكان والدها خُويلد بن أسد من أشراف ووجهاء قريش، وكان من المشاركين في الوفد الذي أرسلته قريش إلى اليمن؛ لتهنئة الملك العربي سيف بن ذي يزن بنصرهم على الأحباش بعد عام الفيل بسنتين، وتوفّي قبل حرب الفِجار التي وقعت بين قريش وكنانة من جهةٍ، وقيس بن عيلان من جهةٍ أخرى.[١]

تجارة خديجة بنت خويلد

عُرفت السيدة خديجة -رضي الله عنها – بأخلاقها الرفيعة، قال السُهيلي في وصفها: “خديجة بنت خُويلد كانت تسمّى الطاهرة في الجاهلية والإسلام”، كما سُميّت بسيدة نساء قريش كما ورد في سِيَر التيمي، وقال الإمام الذهبي فيها: “هي ممّن كَمُل من النساء، كانت عاقلةً جليلةً، ديّنةً مصونةً كريمةً”،[٢] وقد عملت في التجارة؛ وكانت تجارتها ذات رِبحٍ وفيرٍ، وسُمعةٍ حسنةٍ، وجودة عاليةٍ، وعُرف عنها استقلالها في أموالها وتجارتها، وحُسن إدراتها للأمور، واختيارها للرجال العاملين في تجارتهم؛ إذ اتصفوا بالأمانة، فقد وصلت تجارتها وسُمعتها الحسنة إلى بلاد الشام، والعراق، والفرس، والروم، وعُرف عنها أيضاً إحسانها للفقراء والمحتاجين، فكانت بمثابة يد العون لهم، كريمةً في عطائها، مُحسنةً للناس جميعاً.[٣]