‘);
}

تاريخ سد مأرب

كان يُدعى سد مأرب في العصور القديمة بوادي سبأ، وبُني على شكلٍ هرمي في المقطع العرضي، وهو ذو بنيةٍ تحتيةٍ دقيقةٍ من البناء والحجر، ويبلغ طوله حوالي 550م، ويتحكم السد بتدفق الماء لاحتوائه على بوابات، حيث أنّه يحفظ المياه بعنايةٍ لإمداد المناطق الزراعية الكثيفة بالمياه، ويقوم بريّ أكثر من 4000 فدان (16 كم مربع)، وعلى الرغم من أنّ حكام سبأ وحمير قاموا في القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد على تطوير السد إلا أنّه يوجد فيه كسور، وفي القرن السابع حدثت هزة أرضية أدت إلى هدمه الأخير، وقد ذكر في القرآن الكريم أنّه سيل العرم، ولكن تمت ترجمته في الخرافات والأساطير الإسلامية أنّه فيضان السد أو انفجار السد.[١]

اختراق السد عام 632 م

تمّ اختراق السد ما بين منتصف القرن السادس عشر وموت الرسول محمد عليه السلام عام 632 م، ووصفت هذه الواقعة في القرآن الكريم على أنّها عقاب من الله، لأنّ أهل سبأ رفضوا الإيمان به، وبفعل غارةٍ في الحرب الأهلية في اليمن كشفت الصور عن الدمار الذي لحق بالبرج العالي في السد الشمالي بطول 7 أمتار، والذي تمّ بناؤه من الحجر الجيري، ويبدو أنّ معظمه قد تمّ إعادة استخدامه من بناء السدود السابقة، وعليه نقوش سبئية وحميرية قديمة.[٢]