‘);
}

العشرة المبشرون بالجنة

بشّر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في حياته كثيراً من الصحابة من الرجال والنساء بدخولهم الجنة، إلا أنه ذكر عشرة منهم في حديث واحد خاصّ بهم، وهم الذي أطلق عليهم اسم العشرة المبشرون بالجنة واشتهروا بذلك، والحديث الذي بشّر به الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- هؤلاء العشرة بالجنة حديث صحيح،[١][٢] وهو قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (عشَرةٌ في الجنَّةِ : أبو بكرٍ في الجنَّةِ، وعُمَرُ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وعلِيٌّ في الجنَّةِ، والزُّبيرُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، وابنُ عوفٍ في الجنَّةِ، وسعدٌ في الجنَّةِ، وسعيدُ بنُ زيدٍ في الجنَّةِ، وأبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ في الجنَّةِ).[٣]

وهؤلاء العشرة مقطوع بدخولهم الجنّة، لما ثبت من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولورود الإشارة في القرآن الكريم على ذلك، والعشرة جميعاً من السابقين الأولين في دخول الإسلام وهم جميعاً من قريش كذلك، وربما كان إفراد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لهم في تبشيرهم بالجنة بحديث واحد أن ذلك كان في مناسبة واحدة أو في مجلس واحد، والثابت أنهم خير الأمة جميعاً بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأفضلهم الخلفاء الراشدون الأربعة: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.[٢][٤]