‘);
}

القرآن الكريم

هو كلام الله -تعالى- أوحى به إلى رسوله محمّد صلّى الله عليه وسلّم، عن طريق جبريل عليه السلام، ليكون معجزةً يتحدّى بها العرب، وعلى الرغم من بلاغة العرب وقوة تعبيرهم إلّا أنّهم وقفوا عاجزين أمام فصاحة القرآن الكريم وقوّة بيانه، وما يحويه من تشريع مُحكم دقيق صالح لكلّ مكان وزمان، وأخبار الأمم السابقة، وأخبار الغيب، فكان عجزهم دليلاً على أنّ القرآن ليس من كلام البشر، ودليلاً على صدق نبوّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم، كما قال -تعالى- في سورة البقرة: (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)،[١] ومن الجدير بالذكر أنّ القرآن نُقل بالتواتر، ويبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس.[٢]

سورة البقرة

هي أطول سورة في القرآن الكريم، عدد آياتها مئتين وست وثمانين آية، ونزلت بعد هجرة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة، وأصبح المسلمون يعيشون في مجتمع لا ينفصل فيه الدين عن الحياة العامة، حيث إنّها احتوت على التشريعات اللازمة لإدارة وتنظيم حياة المسلمين، كما ركزت على تقوية إيمان المسلمين بالله وبالغيب، وأنّ القرآن الكريم كلام الله المنزل على رسوله، بالإضافة إلى بيان صفات المؤمنين، والمنافقين، والكفّار، ثمّ تحدّثت عن خلق آدم عليه السلام، وسجود الملائكة له، والعداوة مع إبليس، بالإضافة إلى ذكر جرائم بني إسرائيل، وعنادهم للأنبياء، كما ذكرت قصص حدثت مع بني إسرائل وأعظمها قصة البقرة،[٣] ويرجع سبب تسمية السورة الكريمة بالبقرة بسبب ما ذُكر فيها من قصة بني إسرائيل مع نبيّهم -عليه السلام- وعنادهم له في ذبح البقرة، وفيما يأتي قصة البقرة بالتفصيل.[٤]