قصة عن احترام الكبير

نُقدم إليك عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم موضوع عن احترام الكبير ،فمِن الأخلاق التي يجب أن يتسم بها كل فرد هي الاحترام وخاصة تقدير من هم أكبر سنًا، و قد أمرنا الله ورسولة بالتحلي بهذا الخلق القويم والصفة الحميدة .

احترام الناس من أرقي الأخلاق التي يمكن أن يتحلى بها أي إنسان، وهذا السلوك يشير إلي احترام الفرد لذاته فمن يحترم ذاته يحترم الآخرين ولا يبلغ الاحترام قيمته الا إذا كان يقوم على فكرة الاحترام من اجل الاحترام وليس الاحترام من اجل الحصول علي منفعة، وسنتناول من خلال السطور التالية على موسوعة أهمية احترام من هم أكبر سنًا في القرآن الكريم..

احترام الكبير

حسن المعاملة واجب على كل فرد تجاه من حوله وأساس حسن المعاملة يكمن في الاحترام، وأولي الناس بالتقدير والحب من هم منا أكبر سنًا، ففي احترامهم أجر وثواب عظيم ويعود أثر تقديرك لهم علي نفوسهم بالعديد من المنافع، فتخيل مثلًا أنك قابلت أحد الأشخاص المسنين في طريقك وقمت بإلقاء التحية عليه، أو عند مقابلتك لجدك مثلًا قمت بتقبيل رأسه أو يده أتدرك قيمة فعلك حينها ؟! أتدرك أثر فعلك في نفسة ومدي القيمة التي تركتها في بداخلة عند قيامك بهذا الفعل البسيط، سبل تقديم الاحترام كثيرة ويمكن تصنيفها بشتي الطرق وهي من أبسط حقوق البشر على بعضهم البعض.

احترام الكبير في القران

قد أوصي الله بحسن معاملة الناس واحترامهم ويظهر ذلك في قولة تعالي {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} {البقرة: 83}.

كما أكد القرآن الكريم على أن الإنسان الذي لا يتحلى بتلك السمة لا يحبه الناس ويعيش غالبًا في عزلة ويظهر ذلك في قوله تعالي {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}

{آل عمران: 159}.

كما أوصانا الرسول -صلي الله عليه وسلم- أيضًا بالتحلي بتلك الصفة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رفعة علَى النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: {لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرِ الْكَبِيرَ، وَيَرْحَمِ الصَّغِيرَ وَيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ}.

علموا اولادكم احترام الكبير

• ينبغي على كل أب وكل وأم غرس مبادئ حسن التعامل مع الآخرين وخاصة الكبار في نفوس أطفالهم و وتعليمهم كيفية التعامل مع من هم أكبر منهم سنًا منذ صغرهم ويمكن تعزيز ذلك من خلال أخبارهم أن كل فرد يحصل على الاحترام الذي يقدمه للآخرين، فإذا أرادوا أن يحصلوا علي التقدير يجب أولًا أن يقدموه فذلك يجعل دافعيتهم تجاه التحلي بتلك السمة كبير .
• يجب عليك كمربى أن تتحلي بهذه السمة إذا كنت تريد ضمان غرسها في نفوس أبناءك فالأطفال في بداية حياتهم يكونون أكثر ميلًا للتقليد .
• علموا أولادكم انه من آداب الحديث مع الأكبر منهم سنًا حفض مستوي الصوت و الإصغاء التام عند توجيه الكلام لهم .
• علموا أولادكم أن الاحترام سلوك متبادل لا يحظي به الا من يقدمه للآخرين .
• توضيح قيمة تقديم الشكر وإظهار الحب والامتنان للآخرين والعائد من هذا التصرف علي نفس متلقية ومدى أهميته .
• من آداب احترام من هم أكبر سنًا عدم توجيه أي إساءة لفظية أو معنوية لهم .

قصة عن احترام الكبير

إليكم قصة قصيرة ومشوقة للأطفال يظهر من خلالها أهمية التعامل بأدب مع من هم أكبر سنًا، وهي قصة نهلة والعصير

نهلة لديها شقيق أكبر منها في السن يُدعى عمرو، في أحد الأيام كان يجلس عمرو مع أخته نهلة لتناول العشاء وفى أثناء ذلك قالت نهلة لأخوها أحضر لي كوب من عصير التفاح.

قد طلبت نهلة من أخوها هذا لأن مكان الأكواب مرتفع لا تستطيع الوصول إليه ولكنها طلبت منه الطلب بطريقة غير مهذبة .

أجابها أخوها وهو مستمر في تناول الطعام بلا لن احضرها لك ولم ينظر إليها لأنه شعر بالإهانة من طريقة طلبها .

ألتفتت نهلة إلي عدم قبول أخيها لطلبها فهو دائمًا يساعدها في الأمور التي يصعب عليها فعلها فسألته لماذا لا تريد أن تحضر لي العصير هل أخطأت في حقك؟

لم يجب أخوها عليها واستمر في تناول الطعام، فاستمرت نهلة في التفكير والبحث عن السبب إلى أن توصلت إلى السبب واعتذرت له عن ما بدر منها من تصرف سئ , وقالت له من فضلك يا أخي هل يمكن أن تحضر لي كوب العصير؟

فأجابها أخوها حسنا سأحضره لك وقام بإحضاره لشعوره بالسعادة من شعور أخته بخطئها واعتذارها عنه.