قصة فيلم “جيرالد فوز” صاحب الفندق المريض نفسيا

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”0a69cf9cf94d57fdc2de1180-text/javascript”] [wpcc-script type=”0a69cf9cf94d57fdc2de1180-text/javascript”]

لو صادف مخرج الأفلام المعروف “ستيفن سبيلبرغ” خلال سفره فندق “مانور هاوس” المتواجد بين مطاعم الوجبات السريعة و مرآئب إصلاح السيارات في الشارع الرئيس الرملي في بلدة أمريكية، لكان قد أكمل طريقه بشكل عادي دون الالتفات إلى هذا الفندق لكونه يبدو نزلا عاديا لا تشوبه شائبة.

ما الغريب في الفندق؟
لكن ما نشرته صحيفة “دايلي ميل” كان مغايرا لما يبدو عليه. تقول الصحيفة أنه من الداخل كانت الخدمة به سيئة، و المالك ليس وسيما لكنه يبدو شخصا مؤدبا و متهم كثير بأمور الفندق و كان في الغالب ينزل إلى مكتب الاستقبال في الليل ليطلب شيئا ما ، حيث يكون لاهثا و منقطع النفس. أما غرف الفندق فكانت عادية و ليس بها أي شيء غريب ما عدا شيء واحد و هي فتحات غير عادية في الأكورديون في سقف الغرفة.

gerald foos

ماذا كان يفعل مالك الفندق؟
لو راقب النزلاء الغرفة جيدا لاستطاعوا أن يروها عن قرب و لشعروا بالصدمة من وجودها و وجود تلك العيون التي تحدقان إليهم من فوق لتراقب كل ما يحصل في الغرفة. أما من يسترق النظر فليس سوى صاحب الفندق الذي كان سابقا خبيرا في التدمير تحت الماء في سلاح البحرية الأمريكية. حيث اشترى نزلا مكونا من طابق واحد في ضاحية أورورا في دنفر في ولاية كولورادو سنة 1969، ليس ليضمن لقمة عيشه و إنما لتحقيق حلمه الغريب الذي ذكره في يومياته و هو إشباع رغباته الجامحة المتواصلة في مراقبة الآخرين و متابعة ما يقومون به.

عند شراء الفندق الذي يتألف من 21 غرفة اتخذه لإشباع رغباته الشاذة و قضى 26 عاما في التجسس على السلوك الجنسي لنزلائه. ففي كل ليلة و حتى في  النهار يراقب النزلاء و علاقاتهم حيث يتسلسل إلى العلية في الفندق و يبدأ استراق النظر لساعات متواصلة من خلال فتحات الهواء الوهمية التي قام بتركيبها في السقف في أكثر من اثنتي عشرة غرفة في النزل. مالك الفندق لم يقبض عليه، لكن قصته انتشرت و وصلت للإعلام لأنه لم يتمكن من مقاومة رغبته في التباهي و إثارة الإعجاب الذي كان يقول انه يستحقه سنة 1980.

و قد كتب صاحب الفيلم القصة في مجلة “نيويوركر” في حين سيصدر قريبا كتاب في هذا الموضوع، حيث اشترى ستيفن سبيلبرغ حقوق الرواية التي ستعرض على شكل فيلم من إخراج البريطاني “سام منديز” و هو الزوج السابق للممثلة كايت وينسلت الحاصل على جائزة الأوسكار.

من هو المخرج سام منديز ؟ “Sam Mendes
هو صامويل ألكسندر سام منديز و لد في 1 أغسطس سنة 1965 و هو مخرج إنجليزي اشتهر من خلال إخراجه فيلم “جمال أمريكي” و هو حائز على جائزة الغولدن غلوب لنفس الفيلم، و حاصل على رتبة الإمبراطورية البريطانية.

درس في جامعة كامبريدج قبل أن يلتحص بمهرجان المسرح ثم فرقة شكسبير الملكية . و في سنة 1992 أصبح المدير الفني في دونمار وارهاوس ” Donmar Warehouse ” في لندن اقتباس من الكوميدية الموسيقية و أخرج فيما به مسرحية “الغرفة الزرقاء” رفقة نيكول كيدمان. و بعد مسار حافل في المسرح توجه لخلف الكاميرا و عرف منذ أول عمل له نجاحا عالميا بفيلم “جمال أمريكي” سنة 1999 الذي حصل بفضله على العديد من الجوائز كأفضل منفذ. و استعان لأول مرة بزوجته في رابع فيلم له سنة 2008 و هي كايت وينسلت الذي شاركت فيه مع ممثلي تيتانيك ليوناردو دي كابريو “Leonardo DiCaprio” و كاتي باتس “Kathy Bates”.

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!