قصة نجاح أنديرا غاندي

هناك العشرات أو المئات من قصص النجاح لنساء حققن إنجازات عظيمة في أعمالهن سواء في الاقتصاد أو السياسة أو المجالات الاجتماعية المختلفة، واليوم سنسلط الضوء على نجاحات المرأة على الصعيد السياسي وسنبدأ بقصة نجاح أنديرا غاندي هذه المرأة العظيمة التي ناضلت وسعت من أجل تعزيز قوة الهند على الساحة الإقليمية فكان لها ذلك وأصبحت الهند في عهدها قوة لا يستهان بها، تابع عزيزي القراءة لتتعرف على أهم المتقطفات من سيرة نجاحها.

Share your love

النشأة:

ولدت أنديرا غاندي في 19 نوفمبر عام 1917 في مدينة الله أباد إحدى مدن ولاية أوتار براديش التي تقع في شمال الهند، ولعائلة لها تاريخ عريق في العمل السياسي، فجدّها موتيلال نهرو الرجل القومي الهندي، أما والدها فكان الزعيم جواهر نهرو الذي لعب دوراً محورياً في حركة الاستقلال الهندية وحصل بعد الاستقلال على منصب رئيس وزراء للهند المستقلة، وبذلك تربت أنديرا في بيئة مليئة بالشخصيات السياسية المهمة وكان هذا سبباً لوصولها إلى منصب رئاسة الوزراء فيما بعد.

 

اقرأ أيضاً: قصة نجاح: من شهادة في إدارة الأعمال إلى شركة بـ 220 مليون دولار

 

الدراسة:

اضطرت أنديرا غاندي للسفر إلى الخارج لمتابعة دراستها في مدرسة داخلية في سويسرية ومن ثم التحقت في كلية سوميرفيل في أكسفورد وبسبب سوء حالتها الصحية تركت الجامعة وعادت للهند من دون أن تحصل على شهادتها، وعند عودتها انخرطت في الحياة السياسية وانضمت عام 1940م لحركة الاستقلال الهندية .

 

اقرأ أيضاً: قصة نجاح المخرج السينمائي ستيفن سبيلبرغ

 

زواجها:

خلال سنوات الدراسة تعرفت على المحامي فيروز غاندي لكن والدها رفض هذه العلاقة بسبب انتماء عائلته للبارسيون لكن استطاعت فيما بعد أن تقنعه، وفي مارس عام 1942 تم الزواج  وسرعان ما أنجب الزوجين اثنين من الأبناء هم راجيف وسانجاي .

 

اقرا أيضاً: قصص نجاح مجموعة من أشهر المُمرضات في التاريخ

 

الانخراط في العمل السياسي:

  • في عام 1947 تم تعين جواهر نهرو بمنصب رئاسة الوزراء وخلال تلك الفترة عملت في حكومة والدها، وانتخبت في عام 1955 كعضو في لجنة العمل البارزة في حزب المؤتمر وبعد أربع سنوات على عضويتها تم تعيينها نائباً لوالدها.
  • توفي جواهر نهرو في عام 1964 فانتخب لال باهادور شاستري خلفاً له في رئاسة الوزراء، ونظراً لسلطتها الواسعة تم تعيين أنديرا غاندي في منصب وزير الإعلام والإذاعة.
  • في عام 1966م توفي رئيس الوزراء لال باهادور شاشتري، وبمساعدة كاي كاماراج السياسي الهندي ورئيس مجلس النواب قرّر حزب المؤتمر الحاكم تعيين أنديرا رئيسة للوزراء، وبذلك كانت أنديرا غاندي أول امرأة في تاريخ الهند تصبح رئيسة للوزراء.
  • خالفت أنديرا توقعات الجميع وعلى الرغم من نجاحها بفارق بسيط عن باقي الأحزاب المرشحة إلا أنها استطاعت أن تبني جيشاً قوياً، وخلال منصب رئاستها تم إنتاج القنبلة النووية الهندوسية، وفي عام 1971م أعلنت الحرب على باكستان فقامت بغزو باكستان الشرقية وأعلنت قيام دولة بنغلاديش.
  • استطاعت أنديرا غاندي أن تحقّق المزيد من التطورات الاقتصادية حيث سعت لتعزيز الإنتاج الزراعي وفي بضع سنوات قليلة أدخلت العديد من البرامج الناجحة التي حولت الهند إلى بلد مكتف ذاتياً في الحبوب الغذائية، وهو إنجاز يعرف باسم الثورة الخضراء .
  • بسبب سياساتها الخاطئة وتفشي الفساد وارتفاع البطالة خسرت أنديرا الانتخابات، وفاز حزب جاناتا وأول ما قام به رئيس الوزراء الجديد بإلغاء حالة الطوارئ التي فرضتها أنديرا قبله ثم تنحّى عن منصبه في عام 1980م، وعادت أنديرا لتصبح رئيسة الوزراء من جديد.
  • شكلت وفاة ابنها سانجاي جرحاً عميقاً فضاعت كل أحلامها في استمرار عائلة غاندي في الحكم، حيث توفي جراء سقوط طائرته أثناء ممارسته هواية التحليق والطيران.
  • في السنوات الأخيرة من حكمها تسببت سياستها في تعرضها للاغتيال، حيث قام أحد حراسها الخاصين في 31 من شهر أكتوبر سنة 1984م في إطلاق النار من مسدسه فأصابها بثلاث طلقات في بطنها، ثم قام الثاني بإطلاق النار من بندقيته الأوتوماتيكية فأصيبت بسبع رصاصات في البطن، وثلاث في صدرها، وواحدة في قلبها ما أدى إلى وفاتها مباشرة.

 

وبذلك انتهت قصة حياة أعظم نساء الهند وأكثرهن إلهاماً على مر التاريخ.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!