‘);
}

شعر الرثاء

الرثاء وهو أحد أهم الأغراض الشعرية عند الشعراء القدماء، ففيه يبكي الشاعر على فقدان شخص عزيز عليه، مما يحرك ذلك مشاعره وأحاسيسه الشعرية، فيترجم ذلك بنظم القصائد والأشعار حول هذا الشخص من خلال إظهاره مدى لوعة حزنه وألمه، وكم هي تلك الفجيعة التي مسته شديدة عليه، بالإضافة إلى أنه يذكر عمق المكانة التي يحتلها المرثي في قلبه، فضلاً عن صفاته وخصاله الحسنة التي كان يعرف بها في حياته، ففي هذا الغرض نوع من المديح ولكن لشخص غير موجود على قيد الحياة.[١]

وهذا ما قام به بعض المسلمين بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ذاكرين صفاته الخُلقية والخَلقية، ومؤكدين في ذلك على حزنهم الشديد وما أصاب قلوبهم من ألم لسماع فقدان شخص عزيز عليهم، كيف لا وهو أفضل الخلق والمرسلين سيدنا وشفيعنا محمد – صلى الله عليه وسلم- الذي قام بهداية هذه الأمة إلى الخير والصلاح،[٢] فكان من ضمن الذين رثوا النبي -صلى الله عليه وسلم- في أشعارهم ابن عمّه أبو سفيان بن الحارث، وسيأتي ذكر تلك القصيدة في السطور القادمة من هذه المقالة.