‘);
}

الذّكاء الاجتماعيّ

تتعدّد أصناف البشر ونفسيّاتهم وسلوكهم في الحياة وتتنوّع، والشّخص الّذي يمتلك ذكاءً اجتماعيّاً هو الّذي يستطيع التّعامل مع النّاس كلٌّ بحسب طِباعه؛ ليجذبهم إليه، ويضمن استمرار علاقته بهم، وحتّى يتعرّف على أفكارهم ويساعدهم على تنمية شخصيّاتهم، والوصول إلى النّجاح في حياتهم. والذّكاء الاجتماعيّ هو حسن تصرّف الشخص مع الآخرين، واستخدام الأسلوب اللّبِق وسعة الصدر معهم، بحيث يرفع معنويّاتهم ويدعمهم نفسيّاً، دون أن يعطيهم قدراً أكبر من قدرهم ، ويُعدّ مفهوم الذكاء الاجتماعي أحد أهمّ القدرات الأساسية التي يتميز بها الإنسان، والتي هي العنصر المهم في العلاقات الإنسانية، وأفضل فهم للذكاء الاجتماعي أن ينظر الإنسان إليه على أنّه واحدٌ من مجموعة قدراتٍ متداخلةٍ؛ فالذكاء البشري ليس سمة واحدة، وإنما هو أنماط متعدّدة، وعلى هذا النحو فهو له ستة أنواعٍ رئيسية: الذكاء المجرد، والذكاء الاجتماعي، والذكاء العملي، والذكاء العاطفي، والذكاء الفني، والذكاء الحركي.[١]

تعريف الذكاء الاجتماعي

الذكاء الاجتماعي هو مجموعةٌ من المهارات التي تجتمع مع بعضها البعض، لتجعل الفرد قادراً على الارتباط مع الآخرين، ولديه القدرة على التواصل معهم بفعاليةٍ عاليةٍ؛ فعندما يكون الإنسان قادراً على فهم عقله وذاته، ويحاول التعايش معها فهو بذلك يملك قدرةً كبيرة، أمّا إن كان قادراً على التعايش، والتواصل مع الآخرين، والتعامل معهم بنجاح في وقتٍ واحدٍ، فهو بذلك يمتلك قدرةً أكبر منه، وهي تُعبر عن ذكاءٍ صادرٍ منه، وهي علامةٌ من علامات العبقرية؛ وذلك لأنّ الأذكياء اجتماعياً يستخدمون كافة ما لديهم من طاقاتٍ كامنة، وإمكانياتٍ كبيرة، جسدية وعقلية للتواصل مع الآخرين، ومحاولة قراءة أفكارهم، ومساندتهم، وتشجيعهم على النجاح، والإبداع في حياتهم، وتكوين صداقاتٍ جديدة، وزيادة حلقة الصداقة مع الآخرين، والمحافظة عليها.[٢]