غزة- رام الله- “القدس العربي”:

أكدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية أن جرائم الاحتلال المتصاعد في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة البناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني غير الشرعي وغير القانوني، لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وصموده في مقاومة الاحتلال، ودعت لعدة فعاليات شعبية مناهضة للاحتلال، كما نددت بمواصلة عمليات التطبيع العربية التي قالت إنها وصلت لحد “الإسفاف”.

وقالت في بيان لها، إن إعلان حكومة الاحتلال عن مزيد من بناء الوحدات الاستعمارية في جنوب مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين وتوسيع المستوطنات وانفلات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال بوضع ما يسمى “البؤر الاستيطانية” في العديد من المواقع، وخاصة الأغوار يأتي في إطار “الاستفادة القصوى من إدارة الرئيس الأمريكي ترامب في المرحلة الانتقالية بعد كل محاولات تمرير ما يسمى صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية”.

وأشارت إلى الدعم الأمريكي للاستيطان، والذي يتمثل بالاعلان عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى مستوطنة “بساجوت” المقامة على أراضي المواطنين في مدينة البيرة.

وأكدت الفصائل أمام هذا التحدي على الموقف الفلسطيني القاضي، بأن جميع المستوطنات “غير شرعية وغير قانونية” في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنها تشكل “جريمة حرب” ضد الشعب الفلسطيني، لافتة إلى أن الأمر يتطلق “موقف جدي من كل أطراف المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية لتوفير الحماية الدولية لشعبنا امام جرائم الاحتلال وتسريع آليات محاكمة الاحتلال امام المحكمة الجنائية الدولية/ على جريمة الاستعمار الاستيطاني والجرائم الاخرى المتصاعدة”.

وأكدت على أن جرائم الاحتلال المتصاعدة “لن تكسر إرادة الصمود والتصدي لشعبنا الفلسطيني المتمسك بحقوقه وثوابته ومقاومته من أجل حريته واستقلاله وضمان حق عودة لاجئيه، وحق تقرير المصير، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

وأكدت على أ ما يقوم به الاحتلال ضد الأسرى والمعتقلين في ظل تفشي وباء “كورونا” في الزنازين وإصابة العشرات من الأسرى بالتزامن مع “الإهمال الطبي المتعمد” وسياسة التعذيب والعزل “لن تكسر صمود أسرانا الابطال في الزنازين”.

ونددت باستمرار سياسة الاحتلال في احتجاز جثامين الشهداء في الثلاجات و”مقابر الأرقام”، ورفض تسليمهم لعائلاتهم لدفنهم، وقالت إن هذه الأعمال تندرج في إطار “فاشية الاحتلال وعدوانه بالتزامن مع ما يتعرض له شعبنا من اعتداءات قطعان المستوطنين واقتحاماتهم المتواصلة للمسجد الاقصى المبارك بحماية جيش الاحتلال”.

وشددت على أن الأمر هذا يتطلب من المجتمع الدولي الذي يتحدث عن حقوق الانسان والديمقراطية اتخاذ “مواقف لردع الاحتلال عن مواصلة هذه الجرائم”.

وفي ذات الوقت نددت بمواصلة عمليات التطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال، وقالت إنها وصلت لحد الاسفاف، من خلال استقبال المستوطنين وابرام الاتفاقات معهم، منددة بالاجتماع الإسرائيلي البحريني الأمريكي في القدس، وقالت إنه يمثل “اعتداء صارخ على حقوق شعبنا”، موجهة التحية إلى الشعوب والأحزاب العربية التي تقف امام هذا التطبيع وترفض هذا المسار المخزي.

نددت بمواصلة عمليات التطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال

وأكدت على أهمية تفعيل والمشاركة الواسعة في المقاومة الشعبية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد الاستيطان، والاحتلال والحواجز والجدران والاعتداءات على المواطنين، خاصة في المناطق القريبة من المستوطنات غير الشرعية.

ودعت قيادة الفصائل المواطنين للمشاركة في عدة فعاليات شعبية مناهضة للاحتلال، منها فعالية جماهرية تنظم الثلاثاء القادم في قرية حمصة في محافظة طوباس، وهي القرية التي هدم الاحتلال بيوتها في اطار سياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي.

ودعت أيضا إلى المشاركة الواسعة في الفعالية المركزية التي ستقام في مدينة الخليل قرب الحرم الإبراهيمي الشريف رفضا لمحاولة الاعتداء على الحرم ومصادرة الأراضي القريبة منه، تحت ذريعة عمل مصعد وغير ذلك من ذرائع تحاول تثبيت وقائع على الأرض.