‘);
}

نبذة عن كلاب الصيد

يتمتّع الكلب بالعديد من الصفات المحبّبة؛ مثل الذكاء، والإخلاص، والمرح، والقدرة على التكيّف للعيش مع الإنسان في مختلف المجتمعات، ممّا يجعل له أدوراً متعدّدة في حياة البشر، بما في ذلك رفقتهم، ورعي وحماية الماشية، والحراسة، والإنقاذ، والصيد، إذ تعدّ الكلاب حيوانات متخصّصة وماهرة بصيد الحيوانات، وذلك بفضل ما تتميّز به من خصائص؛ مثل السرعة، والقدرة على مطاردة الفرائس لمسافات طويلة؛ بسبب امتلاكها لأجسام عضلية قوية، وأرجل طويلة، بالإضافة لفكوكها الكبيرة، وأسنانها الملائمة لإمساك وعضّ الطريدة.[١]

استخدم الإنسان الكلاب منذ بداية تدجينها لصيد الحيوانات، ومع مرور الوقت تطوّر دورها في الصيد، وتشير بقايا الهياكل العظمية والسجلات الأحفورية التي يعود تاريخها إلى العام 4,500 قبل الميلاد إلى وجود خمسة أنواع من كلاب الصيد، هي: كلب الماستيف، والكلب الذئب، والكلاب السلوقية، وكلب البوينتر، وكلب الراعي أو الشيبرد.[٢]

بدأ البشر فيما بعد بتهجين الكلاب للحصول على سلالات جديدة تتمتّع بصفات مرغوبة؛ مثل حدّة البصر، والصلابة، وقد اشتهر الإغريق والرومانيون الأوائل بقدرتهم على تدريب وتربية كلاب الصيد، فظهرت سلالات جديدة منها؛ مثل الهاوند، والترير، والداشهند، وقد كان لهذه الكلاب بفضل حجمها الصغير القدرة على صيد الفريسة وهي داخل جحرها، ومع اختراع الأسلحة ظهرت مجموعة جديدة من الكلاب تُعرف باسم كلاب البندقية، تتمثّل وظيفتها في جلب الطريدة التي أطلق عليها الصياد النار من مكان بعيد، كما ظهرت فيما بعد سلالات أخرى تمتلك خصائص مميّزة؛ مثل كلاب جاك راسل، وكلاب لابرادور، وكلاب البيغل، وغيرها، ومع مرور الوقت ترسّخت وتأصّلت الخصائص التي كانت سلالات كلاب الصيد تُربّى من أجلها، وأصبحت جزءاً من طبيعتها.[٢]