‘);
}

شهر رمضان

رمضان شهر الخير والبركة والرحمة والغفران، وفيه يتقرّب المسلم من ربه طمعاً بالاجر والمغفرة والرّحمة، وليلة القدر فيه تعادل أجر ألف ليلة من قيام وصيام وعمل صالح، ولهذا يحظى هذا الشّهر بميزة خاصّة عند المسلمين.

كلام جميل عن رمضان قصير

  • السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، وأنفاس العباد ثمرتها، فشهر رجب أيّام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطافها، والمؤمنون قُطّافها.
  • قد عَلِمنا أنّ أعمال البرّ كلّها لله وهو الذي يجزي بها، فنرى والله أعلم أنّه إنّما خصّ الصّيام لأنّه ليس يظهر من ابن آدم بفعله، وإنّما هو شيء في القلب، وذلك لأنّ الأعمال لا تكون إلا بالحركات، إلا الصّوم، فإنّما هو بالنّية التي تخفى على الناس، وهذا وجه الحديث عندي.
  • باع قوم من السَّلَف جارية فلمّا قَرُبَ شهر رمضان رأتهم يتأهّبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها، فسألتهم فقالوا: نتهيّأ لصيام رمضان، فقالت: وأنتم لا تصومون إلا رمضان؟ لقد كنت عند قوم كلّ زمانهم رمضان، ردّوني عليهم.
  • لا رياء في الصّوم، فلا يدخله الرّياء في فعله، من صفى فقد صفى له، ومن كدّر فقد كدّر عليه، ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره، ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله، وإنّما يُكال للعبد كما كال.
  • الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق، والصّيام يوصله إلى باب الملك، والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك.
  • عن بعض السلف قال: بلغنا أنه يوضع للصُّوّام مائدة يأكلون عليها والناس في الحساب، فيقولون: يا رب نحن نُحاسب وهم يأكلون، فيقال: إنّهم طالما صاموا وأفطرتم، وقاموا ونمتم.
  • شعار المؤمنين في القيامة التحجيل بوضوئهم في الدنيا فرقاً بينهم وبين سائر الأمم، وشعارهم في القيامة بصومهم طيب خلوفهم، أطيب من ريح المسك ليعرفوا بين ذلك الجمع بذلك العمل، نسأل الله بركة ذلك اليوم.
  • قيل لبشر: إن قوماً يتعبّدون ويجتهدون في رمضان فقط، فقال: بئس القوم لا يعرفون لله حقّه إلا في رمضان، إنّ الصالح الذي يتعبّد ويجتهد السّنة كلها.