‘);
}

تتوالى كل الصباحات، التي تشرق على أيامي، وليتها لا تشرق، مالذي أراه في أيامي لا أرى شيئاً جديداً سوى استمرار الضجر، والنكد، والتعب، أنا لست انهزامياً ولكنها هي الحياة تسير عكس التيار دوماً، لولا أن الحياة هكذا، لما كُنت بهذه الشخصية، أذهب إلى عملي يستقبلني مدير الشركة بكومة الملفات، التي يجب عليّ إنجازها، لماذا يجب عليّ أن أعمل كثيراً، ألا يوجد سبيلٌ للراحة بلا مقابل؟!

زوجتي ويا ليتني لم أتزوج، ما الذي تريده من رجلٍ يتعب طوال يومه في عمله، وهو جالسٌ أكثر من ثمانِ ساعاتٍ على كرسي واحد، أمام نفس الجهاز، وحولي نفس الأشخاص، وتريد مني أن أعود بمزاجٍ جيد للبيت، من أين يأتي هذا المزاج؟ ما رأيك أن تجربي عملي، وأجلس أنا بالبيت سيكون ذلك مفيدًا، وعرضاً مغرياً بالنسبة لي.

أبنائي لا أدري ماذا أفعل بهم؟، أكاد أختنق من مطالبهم التي تسجنني،أنا لا أرى فيهم نعمةً أبداً، أفضل أن أعود للعيش وحيداً في غرفة صغيرة لا أرى فيها أحداً، ألجأ إليها من كل هذه المتاعب.