‘);
}

الصوت

في الفيزياء الصوت هو عبارة عن موجات ميكانيكية طولية؛ والأمواج الميكانيكية هي الأمواج التي تنتقل عبر الأوساط المادية، ولا يمكنها الانتشار دون وجودِ وسطٍ مادي.[١] يمكن تصنيف الأمواج تبعاً لطريقة انتشارها إلى نوعين؛ أمواج طولية يكون اتجاه انتشارها موازياً لاتجاه الاهتزاز، وأمواج مستعرضة يكون اتجاه انتشارها عامودياً على اتجاه اهتزازها.[٢] ويُمكن تعريف الصوت على أنه الاهتزاز الناشئ والمحمول على الأوساط المادية (مثل الهواء أو الماء) لينتقل عبرها، وإذا وصل الصوت لمستقبلٍ مثل أذن الإنسان فإنه يمكن إدراكه عن طريق حاسة السمع.[٣]

منشأ الصوت

حتى نتمكن من فهم الآلية التي ينشأ بواسطتها الصوت بشكلٍ بسيط فإنه من الممكن الاستعانة بأداة موسيقية وترية (أي يُعزف عليها عن طريق تحريك الأوتار) مثل الغيتار. عند العزف على الغيتار فإنه يتم ذلك عن طريق ضرب الأوتار، الأمر الذي يؤدي إلى اهتزازها إلى أعلى وأسفل موضع الاتزان (موضع الاتزان هو الموضع الأصلي للوتر)، هذا الاهتزاز الحاصل يؤدي إلى دفع جزيئات الهواء، الأمر الذي سوف يؤدي إلى انخفاض ضغط الهواء قرب الوتر، وأيضاً سوف يؤدي إلى زيادة ضغط الهواء في المنطقة الجديدة التي أصبح فيها الهواء، وجزيئات الهواء سوف تدفع جزيئات أخرى مسببةً انخفاضاً آخر في ضغط الهواء يليه ارتفاع في ضغط الهواء، وبتكرار هذه العملية ينشأ الصوت وينتقل عبر الهواء إلى أذن المستمع. تُسمّى منطقة الضغط المنخفض بالتخلخل، بينما تسمى منطقة الضغط المرتفع بالتضاغط، وبهذا فإنه يمكن القول إن الأمواج الصوتية هي ليست إلا تعاقباً من تضاغطات يفصل بينها تخلخلات.[٤]