‘);
}

صلاة التراويح والقيام

صلاة التراويح شكل من أشكال العبادة المُخصّصة في شهر رمضان المبارك، تؤدّى حبّاً للتعبّد في ليالي شهر رمضان، وقد تُقام جماعة أو يُصلّيها كلّ مسلم في بيته على انفراد. وكلمة التراويح تعني الاستراحة بين صلاتين فيهما أكثر من ركعتين، أي الاستراحة بين كلّ أربع ركعات من صلاة التراويح، وممّا لا شكّ فيه أنّ صلاة التراويح هي صلاة قيام ليل.

لم يثبت بما ورد عن السّلف الصالح أن فرّقوا بين صلاة التراويح وقيام اللّيل، فكل ما كان يُصلّى ليلاً هو قيام ليل، إلّا أنّ الفرق بينهما هو الوقت؛ فصلاة التراويح تُصلّى بعد صلاة العشاء مباشرة، أي في النصف الأول من اللّيل، وتكون قصيرة خفيفة سريعة، كما قد يُطلق عليها تهجّداً، بينما تحتلّ صلاة قيام اللّيل النصف الثاني من اللّيل، الأقرب إلى وقت الفجر، وتمتاز بعدد ركعات محدود وقراءة طويلة للقرآن الكريم. [١]قال تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ)،[٢] وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلًا).[٣]