‘);
}

الخلافة الراشدة

بعد وفاة النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام تعاقب على حكم الأمّة الإسلاميّة أربعة من الخلفاء الذين أُطلق عليهم لقب الخلفاء الرّاشدين المهديّين، وسمّيت خلافتهم بالخلافة الرّاشدة؛ لأنّها كانت خلافة على منهاج النّبوّة وسنّة النبي الكريم في الحكم والإدارة، وقد مثّلت فترة حكم الخلفاء الرّاشدين أزهى عصور التّاريخ الإسلامي عدالةً ورشدًا، والتي امتدت إلى ما يقارب ثلاثين سنة.

خلافة الصّديق رضي الله عنه

اجتمع الصّحابة رضوان الله عليهم مُهاجرين وأنصاراً بعد وفاة النّبي عليه الصّلاة والسّلام في سقيفة بني ساعدة، وقد كان الهدف من هذا الاجتماع أن تتوّحد كلمتهم، وتجتمع على اسم رجلٍ منهم ليكون خليفة رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، وبعد مُشاورات وسجال وقع الاختيار على سيّدنا أبي بكر الصّديق رضي الله عنه ليكون أوّل خليفةٍ يحكم المسلمين بعد وفاة نبيهم، وقد كانت خلافته رضي الله عنه مثالًا في العدل والرّشد، وركّز الصّديق فيها دعائم دولة الإسلام حينما قمع حركة المُرتدين الذي منع بعضهم زكاة ماله، بينما ارتدّ آخرون عن دينهم، وقد استمرت مدّة خلافته ما يقارب السّنتين حيث ابتدأت منذ عام 11 للهجرة عقب وفاة النّبي الكريم واستمرت إلى عام 13 للهجرة.