كوابيسك بسبب كورونا مفيدة لك

لطالما أرهقت الأحلام وأذهلت الباحثين وكثرت تساؤلاتهم عنها، فما الغرض العصبي الذي تخدمه، إن وجد، وكيف يؤثر الإجهاد على أحلامنا؟

لطالما أرهقت الأحلام وأذهلت الباحثين وكثرت تساؤلاتهم عنها، فما الغرض العصبي الذي تخدمه، إن وجد، وكيف يؤثر الإجهاد على أحلامنا؟

تحت عنوان “كوابيسك عن فيروس كورونا جيدة لك”، جاء مقال بموقع وكالة بلومبيرغ الإخبارية، للكاتبة سارة غرين، تقول فيه إن أحلام الإجهاد المزعجة قد تساعد الشخص في التكيف مع الظروف المخيفة، ورغم أن الكثير من تفاصيل الأحلام يتلاشى بمجرد أن تفيق من النوم، لكن أثرها يبقى، إنه خوف شديد من أن كل شيء خارج عن السيطرة ولا شيء تفعله يكفي.

وتقول غرين إن هذه الأحلام الغريبة ليست مجرد كوابيس وإنه خلال الأوقات العصيبة حتى الأحلام العادية يمكن أن تصبح حية بشكل غير عادي. فزوجها مثلا يحلم بنهر الصيد المفضل لديه لأنه المكان الذي يفتقده أكثر في وقت الإغلاق الكامل، هذا الذي يعيشه كثير من الناس.

وأشارت الكاتبة إلى نظرية مفادها أن الأحلام هي طريقة لأدمغتنا لفهم أحداث اليوم وتطهير الذكريات قصيرة المدى ودمج المعلومات المفيدة. والنوم المريح يساعدنا في حل المشكلات وإصدار أحكام أفضل، وقد تساعد الأحلام تلك العملية من خلال تجميع المعلومات وإزالة الفوضى العقلية.

ويقول ماثيو ووكر، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا بيركلي، إن الحلم حالة فريدة ربما يتيح لنا “إعادة معالجة الذكريات المزعجة في بيئة آمنة وأكثر هدوءا”، وعندما نستيقظ نكون أقل تفاعلا عاطفيا، وربما تكون بعض المشاعر الصعبة قد فقدت حدتها.

وفكرة أخرى وهي أن الأحلام تساعد بطريقة ما في حل المشكلات، فقد وجدت دراسة أجراها ووكر أن الأشخاص الذين أوقظوا أثناء الحلم كانوا أقدر على حل الألغاز من أولئك الذين أوقظوا من دورات النوم الأخرى وكانوا أكثر ترجيحا لنطق الحل فورا. وهذا أحد أسباب تشجيع الأصدقاء الذي يواجهون قرارا صعبا بأن “يناموا عليه”.

وتنصح الكاتبة بخطوات يمكن اتباعها للحصول على نوم أكثر راحة، منها وضع جدول زمني ثابت للنوم للشخص وللأسرة. ويقترح العديد من خبراء النوم تخصيص الساعة الأخيرة لتفريغ الشحنة واستخدام هذا الوقت للاستماع إلى موسيقى هادئة أو قراءة رواية تبعدك عن الواقع بدلا من اللحاق بآخر الأخبار الكابوسية. والابتعاد عن الكافيين لأنه يطيل السهر ويؤرق النوم.

وإذا كنت تعمل من المنزل فحاول قدر المستطاع إبقاء العمل خارج غرفة النوم. وأخيرا تذكر إذا كانت أحلامك كئيبة فهي مجرد طريقة العقل في التكيف.

Source: Tamol.om
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!