“كورونا”.. إسرائيل تطلب من سكان بلدات عربية البقاء بمنازلهم

زين حليل/الأناضول

دخلت قوات من الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إلى بلدات عربية داخل الخط الأخضر في منطقة الجليل (شمال)، وطالبت سكانها بالبقاء في منازلهم، “بسبب خطورة الوضع”، بعد معطيات رسمية عن تفشي فيروس كورونا هناك.

وقالت القناة (12) الخاصة: “قوات من الجيش والشرطة، دخلت بلدتي شفاعمرو ودير الأسد، بعد ساعات من تقرير لوزارة الصحة، كشف عن تسجيل 31 إصابة في المنطقة”.

وحسب المعطيات، فإن “دير الأسد استأثرت بالعدد الأكبر من الإصابات، وهو 23 مريضاً”.

ووفقا لوزارة الصحة، فإن “المئات من المواطنين كانوا على تواصل وخالطوا مرضى الكورونا”، في المنطقة ذاتها.

وطلب عضو الكنيست (البرلمان) أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة، من سكان قريتي دير الأسد والبعنة، البقاء في منازلهم “بسبب خطورة الوضع”، وفق المصدر ذاته.

وقال عودة: “الوضع في البعنة ودير الأسد خطير. يحظر التجول في الخارج خلال هذه الأيام”.

من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن بلدات عربية أخرى شمالي إسرائيل، مثل أم الفحم وجسر الزرقاء ودبورية، شهدت خلال الأسبوع الأخير “ارتفاعا مقلقا” في عدد المصابين بالفيروس.

وقالت إن أحد الانتقادات الموجهة لوزارة الصحة الإسرائيلية فيما يخص الحد من تفشي الفيروس في القطاع العربي، تتعلق بتأخر وصول محطات الفحص المتنقلة التابعة لهيئة الإسعاف الإسرائيلية إلى تلك البلدات.

ووصلت محطات الفحص إلى البلدات العربية في إسرائيل، قبل أسبوعين فقط، وفق المصدر ذاته.

ومنذ تفشي كورونا، أجري عدد قليل جدا من الفحوصات بين المواطنين العرب الذين يشكلون ما نسبته 20 بالمائة من عدد سكان إسرائيل، البالغ نحو 9 ملايين نسمة.

وأجري 20 ألف فحص في المجتمع العربي، وتم اكتشاف في حدود 400 إصابة فقط، مقارنة بمتوسط 6 آلاف فحص يومي بين اليهود الإسرائيليين، وفق ذات المصدر.

وقالت “يديعوت”: “في الأيام الأخيرة فقط، بدأت السلطات الإسرائيلية في اعتبار القطاع العربي مصدرا حساسا لتفشي الفيروس يمكن أن يؤدي إلى فقدان السيطرة”.

ولفتت إلى استعداد السلطات لفرض إجراءات للحد من الحركة المواطنين داخل البلدات العربية خلال شهر رمضان.

وأشارت إلى أن القدس الشرقية التي تشهد زحاما شديدا، لا تزال تمثل مصدرا لقلق السلطات الإسرائيلية فيما يتعلق بتفشي كورونا، دون الإشارة إلى عدد المصابين هناك.

وحسب تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، يزيد عدد السكان الفلسطينيين بالقدس الشرقية المحتلة عن 340 ألفا.

وبلغ إجمالي المصابين بكورونا في إسرائيل، الأربعاء، 12 ألفا و200، بينهم 126 وفاة.