كورونا.. زيادة كبيرة للمصابين في روسيا والصين تستعد لاجتماع برلمانها

سجلت روسيا زيادة كبيرة بأعداد المصابين بفيروس كورونا متجاوزة بالعدد الإجمالي كلا من الصين وإيران، فيما تستعد بكين لعقد الدورة السنوية لبرلمانها، في مؤشر على السيطرة على تفشي الجائحة.

Share your love

جندي روسي يقوم برش معقمات على أحد المصانع في مدينة سان بطرسبورغ غربي البلاد (رويترز)

سجلت روسيا زيادة كبيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد بإعلانها عن 5841 حالة جديدة في يوم واحد، متجاوزة بإجمالي المصابين كلا من الصين وإيران، فيما تستعد بكين لعقد الدورة السنوية لبرلمانها بعد أقل من شهر، في مؤشر لسيطرتها على تفشي الجائحة التي نشأت في مدينة ووهان وسط الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال مركز إدارة أزمة فيروس كورونا في روسيا إن البلاد سجلت اليوم 5841 حالة إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات فيها إلى 99399 حالة. كما ارتفع عدد الوفيات جراء المرض إلى 972 اليوم بعد تسجيل 108 وفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وبهذه الأرقام، تتجاوز روسيا كلا من الصين وإيران -اللتين تراجعتا إلى المرتبتين التاسعة والعاشرة على التوالي بعدما كانت قبل أسابيع في المراتب الأولى- في عدد المصابين، ومن المرجح أن تسجل البلاد زيادة كبيرة في الأيام المقبلة، فقد حذر الرئيس فلاديمير بوتين أمس من أن بلاده لم تصل بعد إلى ذروة المرض، طالبا من الحكومة اتخاذ تدابير لدعم المواطنين والاقتصاد جراء الأضرار التي لحقت بهما بسبب تدابير الإغلاق.

وقررت موسكو اليوم تمديد حظر دخول الأجانب التي دخل حيز التنفيذ من منتصف مارس/آذار الماضي من أجل وقف انتشار العدوى بالفيروس.

فرق صحية صينية تأخذ عينات من أساتذة مدرسة للتعليم العالي في مدينة ييتشانغ غربي البلاد (رويترز)
برلمان الصين
بالمقابل، تستعد الصين -مهد الجائحة- لعقد الدورة السنوية لبرلمانها في يوم 22 مايو/أيار المقبل بتأخير شهرين ونصف الشهر عن موعده المقرر الذي أرجئ بسبب انتشار مرض فيروس كورونا. ومن المنتظر أن يشارك في الدورة ثلاثة آلاف نائب، وهو حدث بارز في جدول أعمال الحزب الشيوعي الحاكم، ويُتوقع أن يعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الجلسة الانتصار على الفيروس.
 
ولم تسجل الصين أمس الثلاثاء سوى 22 حالة إصابة جديدة بكورونا مقارنة مع ست حالات قبلها بيوم، ليصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة في البلاد حتى الآن إلى 82858. وقالت لجنة الصحة العامة في بيان اليوم الأربعاء إن عدد الحالات التي تشمل مسافرين قادمين من الخارج، ارتفع إلى 21 أمس الثلاثاء مقارنة مع ثلاث حالات قبلها بيوم.
 
وظل عدد الوفيات في الأراضي الصينية بسبب المرض دون تغيير عند 4633.
 
وعلى الصعيد العالمي، قضت الجائحة حتى الساعة على أكثر من 216 ألف شخص، من أصل أزيد من ثلاثة ملايين و117 ألفا أصيبوا بالمرض، فيما تعافي أكثر من 880 ألفا آخرين.

ولا تزال الولايات المتحدة أكبر بؤرة عالمية للجائحة بأزيد من مليون حالة إصابة وأكثر من 58 ألف وفاة، تليها إسبانيا بـ 228 ألف إصابة فيما تقترب الوفيات من 24 ألفا، ثم تأتي إيطاليا في المرتبة الثالثة بـأكثر من 201 ألف حالة إصابة وأزيد من 27 ألف وفاة.

 

الولايات المتحدة
وفي الولايات المتحدة، عادت الحصيلة اليومية لضحايا فيروس كورونا إلى الارتفاع مساء أمس، إذ سجل أكثر من ألفي وفاة بالمرض في الساعات الـ24 الماضية، مقابل نحو 1300 وفاة في اليوم السابق، وفق إحصاءات جامعة جونز هوبكنز.

وقالت الجامعة نفسها -التي ترصد على مدار الساعة إحصاءات الجائحة- إن عدد المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة تجاوز المليون، وهو ما يمثل ثلث عدد المصابين في العالم، بينما تخطت الوفيات حصيلة القتلى الأميركيين في حرب فيتنام.

كما أعلنت تسجيل أكثر من 21600 إصابة و2200 وفاة في يوم واحد، ليصل إجمالي الوفيات إلى نحو 57 ألفا.

وتعليقا على تخطي عدد الإصابات في الولايات المتحدة بالفيروس عتبة المليون شخص، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على موقع تويتر قائلا إن السبب الوحيد وراء ارتفاع هذا الرقم هو نجاعة النظام الصحي الأميركي في إجراء عدد كبير من الفحوص. وأضاف ترامب أن انخفاض عدد الإصابات في الدول الأخرى ناجم عن عدم قدرتها على مجاراة بلاده في هذا المجال، وبالتالي فإنها تعلن أعدادا أقل بكثير، على حد تعبيره.

الدول الأوروبية
وفي أوروبا، كشفت العديد من الدول عن خطط تدريجية وقابلة للعودة عنها بهدف إعادة تنشيط الاقتصاد لكن من دون المخاطرة بموجة جديدة من فيروس كورونا، والذي لا يزال يضرب العالم صحيا واقتصاديا.

ففي النرويج، وبعد أن أعلنت السلطات سيطرتها على تفشي انتشار فيروس كورونا قبل أيام، فتحت المدارس الابتدائية اليوم الأربعاء أبوابها أمام الطلبة، بالإضافة إلى فتح ما تبقى من رياض الأطفال، معلنة بذلك بدء عودة الحياة تدريجيا وسط إجراءات وتدابير احترازية شديدة، مع متابعة دقيقة للدولة وأجهزتها المختصة.

وفي ألمانيا، أصبح ارتداء الكمامات الواقية في وسائل النقل والمحلات التجارية إلزاميا اعتبارا من اليوم في كافة أنحاء البلاد، في ظل التخفيف من إجراءات العزل.

وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم أن بلاده مددت حتى منتصف يونيو/حزيران المقبل توصيتها بعدم السفر في رحلات إلى الخارج بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأظهرت بيانات لمعهد “روبرت كوخ” للأمراض المعدية في ألمانيا رصد 1304 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد اليوم الأربعاء، بينما ارتفع عدد الوفيات بواقع 202 حالة وفاة مقارنة باليوم السابق، وناهز العدد الإجمالي 157641 حالة إصابة مؤكدة، و6115 وفاة.

وفي فرنسا المجاورة، قدم رئيس الوزراء إدوار فيليب أمس خريطة طريق لإعادة تشغيل البلاد تدريجيا اعتبارا من 11 مايو/أيار المقبل، وهو موعد كان حدده الرئيس إيمانويل ماكرون من قبل.

وحذر رئيس الوزراء الفرنسي في خطاب أمام البرلمان من أنه سيكون على البلاد أن تتعايش مع الفيروس، موضحا أن “الإفراط في عدم الاكتراث سيؤدي إلى انتشار الوباء مجددا، والإفراط في الحذر سيجعل البلاد بأكملها تغرق”، بسبب التبعات الاقتصادية للمرض.

وفي إسبانيا، قدمت الحكومة خطة للخروج من العزل بشكل تدريجي وعلى مراحل إلى غاية نهاية يونيو/حزيران المقبل، وذلك تبعا لتطورات الحالة الوبائية.

وكانت السلطات الإسبانية قد خففت الأحد إجراءات العزل، وسمحت للأطفال دون سن الرابعة عشرة بنزهة يومية، واعتبارا من السبت سيسمح بممارسة الرياضة شرط أن تكون فردية أو التنزه لأفراد الأسرة نفسها، لكن المدارس الإسبانية ستبقى مغلقة حتى سبتمبر/أيلول المقبل.

وسجلت إسبانيا 325 وفاة بفيروس كورونا المستجد الليلة الماضية مقابل 301 وفاة في اليوم السابق، وقفز عدد المصابين بواقع 2144 حالة عما كان عليه أمس الثلاثاء، ليصل الإجمالي إلى 212917 إصابة.

وفي إيطاليا -أكبر بؤرة لوفيات كورونا في أوروبا- حددت السلطات يوم الأربعاء المقبل موعدا لبدء تخفيف إجراءات العزل، مع استمرار حظر التجمعات والتنقل بين المناطق وفرض ارتداء كمامات واقية في وسائل النقل، بينما ستفتح المدارس أبوابها قبل سبتمبر/أيلول المقبل.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!