كونوا أبطال قصص أطفالكم!

إن أطفالنا كأي شخصية بشرية يكرهوا الأوامر المباشرة و يرفضوها و يحاولوا جاهدين عدم تنفيذها , و الأب و الأم – بالتأكيد – لديهم الكثير من الأمور و الأوامر التي يجب على أطفالهم القيام بها و لكن إذا كانت كل تربيتنا لأطفالنا أوامر و نواهي و محاذير سينفر الأطفال و يكلوا و يملوا و لن …

إن أطفالنا كأي شخصية بشرية يكرهوا الأوامر المباشرة و يرفضوها و يحاولوا جاهدين عدم تنفيذها , و الأب و الأم – بالتأكيد – لديهم الكثير من الأمور و الأوامر التي يجب على أطفالهم القيام بها و لكن إذا كانت كل تربيتنا لأطفالنا أوامر و نواهي و محاذير سينفر الأطفال و يكلوا و يملوا و لن يستجيبوا لمعظم كلام الوالدين لكن إن أستخدم الأب و الأم بعض الحيل التربوية لتوصيل الأمر أو النهي أو التحذير بشكل غير مباشر سيسمع الأطفال الكلام و سيستجيبوا لمعظمه , فعلى الوالدين تغليف الأمر أو النهي حتى يتقبله أطفالهم و يطيعوا و ينفذوا دون الشعور أنه أمر و أنهم مجبورين على تنفيذه.

احكيلي قصة:

ولد

ولد

إن أسلوب الحكاية أو القصة أسلوب فعال جدا تربويا و مؤثر للغاية على أي نفس بشرية لاسيما الأطفال و يمكنكم أن توصلوا لهم أي نصيحة أو أمر تربوي بمنتهى السهولة و اليسر من خلال القصة , بل ويمكن أن تؤلفوا قصة من نسيج خيالكم لتعلموهم شئ معين . كالأم التي تحكي لأطفالها عن البنت “سلمى” التي أصرت على أكل الآيس كريم قبل الغداء و مرضت بشدة و ذهبت للطبيب و منعها أن تأكل الآيس كريم لمدة أسبوعين لأنها لم تسمع كلام ماما و أكلت الآيس كريم قبل الغداء , وهكذا يمكن صياغة الأمر أو النهي أو التحذير التربوي خلال قصة غير حقيقية و هذا أسلوب تربوي متبع و فعال جدا , لكن ما نضيفه اليوم على القصة أن يكون الأب أو الأم هم أبطال القصة التربوية و أن تكون قصة واقعية و حدثت بالفعل و هذا يزيد الأمر إثارة و تشويق للأطفال.

.uf11791c7cc41c4699ec41f451b371fcb { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .uf11791c7cc41c4699ec41f451b371fcb:active, .uf11791c7cc41c4699ec41f451b371fcb:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .uf11791c7cc41c4699ec41f451b371fcb { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .uf11791c7cc41c4699ec41f451b371fcb .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .uf11791c7cc41c4699ec41f451b371fcb .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .uf11791c7cc41c4699ec41f451b371fcb:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  التعامل مع غضب الأطفال “الجزء الثاني”

كونوا أبطال القصص التربوية:

قصةقصة

نعم كونوا أنتم أيها الآباء و أيتها الأمهات أبطال القصص الواقعية لأطفالكم , بأن تحكوا لهم عن طفولتكم أنتم و أخواتكم و جيرانكم , فأنتم هكذا تزيدوا حياة للقصة و تزيدوا شغفهم و حبهم للإستماع و التعلم من القصة و كذلك سيحبوا تقليدكم – فكل الأطفال يقلدوا الكبار – و التصرف السليم مثلكم.

مثال:

طفل يرفض الأكل و لا يريد أن يتناول طعامه و يقول شبعت أو أنا لست جوعان , فعلى الأم تذكر موقف واقعي حقيقي من الماضي حدث معها أو مع أخوتها أو الأقارب يكون له علاقة برفض الطعام و الضعف الذي يصيب من لا يأكل و تقول للطفل: ” تعرف أنك هكذا تفعل مثل الخال فلان أخي عندما كان صغيرا و مرض , تعال اجلس و أكمل الطعام و سأحكي لك ما حدث بالتفصيل و اسمعني أثناء الأكل , الخال فلان في يوم رفض أن يأكل الطعام و لم يسمع كلام أمه و بعد فترة سقط و لم يستطيع اللعب و إستكمال أي لعبة و تعلم أنه لابد أن يطيع أمه و يأكل الطعام الذي يعطيه طاقة و يستطيع بعد الإنتهاء من الطعام بذل مجهود في اللعب , لأنه كان يرى باقي أطفال العائلة يلعبون و يجرون و يبذلون مجهود دون أن يسقطوا لأنهم تغذوا جيدا و هكذا تعلم الصح و إلى الآن يأكل طعامه و ينهي وجبته ” و بهذه القصة الواقغية التي حدثت مع أحد أفراد أسرة الأم يوما ما في الماضي تكون استفادة جدا من أنها علمت طفلها أن الطعام هام للجسم ليستطيع بذل الجهد و النمو السليم , وأنه لابد أن يسمع كلام أمه لأنها تعرف أكثر و لديها خبرات سابقة.

.ucba85c6ca9d42aa683f767ab91f48d88 { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .ucba85c6ca9d42aa683f767ab91f48d88:active, .ucba85c6ca9d42aa683f767ab91f48d88:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .ucba85c6ca9d42aa683f767ab91f48d88 { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .ucba85c6ca9d42aa683f767ab91f48d88 .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .ucba85c6ca9d42aa683f767ab91f48d88 .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .ucba85c6ca9d42aa683f767ab91f48d88:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  كيف تتعاملوا مع الإضطراب النفسي عند الطفل “الجزء الثاني”

وهكذا ابحثوا عن قصص واقعية حدثت معكم و أنتم صغار و علموهم من خلالها الدروس التي استفتدموها أنتم و أنكم لا تحبوا أن يعانوا أو يتعبوا و تحدث لهم نفس المواقف المؤلمة حتى يحصلوا على خبرة فأنتم بالفعل مررتم بها وتعلمتوها و خرجتم منها بالنصيحة التي تنصحوها لهم, ولا تكذبوا أبدا عليهم و تصوروا أنفسكم بصغركم ملائكة بأجنحة و تزرعوا في أطفالكم المثاليه فهذا خطأ كبير جدا و لن يجدي تربويا بل سيفشل العملية التربوية و لكن عليهم أن يتعلموا أن البشر من الممكن جدا أن يخطئوا و لكن الصح أن يتعلموا من خطئهم و لا يكرروه و عليهم أيضا أن يتعلموا من خبرات السابقين و الأخذ بنصائحهم لأنهم بنوا هذه النصائح على تجارب سابقة. وأذكر هنا أم حكت لأطفالها عندما كانوا يرفضوا مشاركة أي شئ معا و كل منهم يصر على عدم إعطاء الأخر , أنها حكت لهم أنها لم تكن تفعل ذلك مع إخوتها الصغار بل كانت أمهم – جدة الطفل الآن – تضع الفشار كله في طبق واحد كبير و كل الأخوه و الأخوات يجلسوا بجانب بعض و يأكلوا و يسعدوا بذلك و يضحكوا على أشكال الفشار المختلفة التي كانت مرة تشبه السلحفاة و مرة السمكة , و في نهاية القصة طلب الأطفال من أمهم – بطلت القصة التي حدثت بالفعل معها في الماضي – أنه بعد ذلك لابد أن تضع طعامهم كله في طبق واحد و سيتشاركون كلهم في الأكل معا , فلو كانت هذه الأم ظلت تأمر أطفالها بالمشاركة و تعاقبهم إن لم يتشاركوا و تصرخ و تعنف من لم يرضى بالمشاركة مع أخوته لن ينجح الأمر لكن من خلال هذه القصة الواقعية التي حدثت بالفعل معها علمتهم و أقنعتهم بتنفيذ الأمر دون صياغته بأسلوب منفر بل غلفت الأمر بقصة واقعية ووصلت في النهاية لما كانت تسعى إليه. جربوا أت تحكوا لأطفالكم عنكم و أنتم صغار وعن الخال و الخالة و العم و العمة ستجدوا نتائج تسعدكم , و نحن أيضا نسعد بمشاركتكم و تعليقاتكم و استفساراتكم.

Source: Elosrah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!