‘);
}

صلاة الجماعة

تُعتبر الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي واجبة مع الجماعة، ولا بدّ في صلاة الجماعة من إمام ومأموم، وقد حثّ الإسلام على صلاة الجماعة لما فيها من أجرٍ وثوابٍ عظيمين؛ وقد حرص الصّحابة رضوان الله عليهم على أداء صلاة الجماعة مع النّبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، فهي تزيد من تماسك وتواصل أفراد المجتمع مع بعضهم البعض، وفيها من الخير الكثير، وفيها ألفة، وخشوع، وتسهيل على النّاس، وتعليمهم الصّلاة؛ لأنّ الإمام يكون أعلمهم بتلاوة القرآن الكريم، وأعلمهم بالسّنة، كما أنّ صلاة الجماعة من حيث الأجر تفوق أجر صلاة الفرد وحده منفرداً في بيته،[١] وبما أنّ لصلاة الجماعة فضلاً عظيماً، كان لا بدّ من معرفة المقصود بالإمامة في صلاة الجماعة، وكيف تؤم المرأة غيرها من النساء، وفضل الإمامة، وحكم إمامة المرأة للنساء، هذا ما سيتناوله هذا المقال.

المقصود بالإمامة والإمام

الإمامة مأخوذة في اللغة من: أمَّ الناس؛ أي صار لهم إماماً يتبعونه في صلاتهم، والإمامة تنقسم إلى قسمين: إمامة كبرى ويُقصد بها: خلافة المسلمين ورياستهم، وإمامة صغرى ويُقصد بها: ربط صلاة المؤتم بالإمام بشروط.
الإمام في اللغة: كل من أُقتدي به، وقُدّم في الأمور. والإمام في الصلاة: الشخص الذي يتقدّم المُصلّين، ويُتابعونه في حركات الصلاة.[٢]