‘);
}

زيت الأركان

عُرفت القيمةُ العلاجيَّةُ لزيت الأركان منذ عام 1219 ميلاديّ، حيث كان الطَّبيبُ العربيُّ ابن البيطار أوَّل من كَتَبَ عنها، ويُستخرج زيت الأركان من ثمار شجرة الأركان التي يُطلق عليها الاسم العلمي: Argania spinosa L. skeels، ويَعودُ أصلُها إلى جنوبِ المغرب، حيثُ تُحَّمص هذه الثمار، ثمّ تُطحن للحصول على زيت الأركان الصالح للأكل، أمّا الثمار غير المُحمَّصة فتُستخدَم لصناعةِ زيتِ الأركان المُخصَّصِ لمُستحضراتِ التَّجميل، وكان زيت الأركان نقطة جذبٍ سياحيَّةٍ في المغرب حتى الثمانينات، ويُصنّف هذا الزيت حاليّاً كأكثرِ الزُّيوتِ النباتيَّة باهظةُ الثَّمنِ في العالم، ومن الجدير بالذكر أنَّ زيت الأركان معروفٌ بخصائصه الغذائيّة، وفوائِدِه في ترطيبِ البشرة؛ مما يُؤخِّر من ظهورِ الشيخوخة، والتجاعيد، وغيره من الاضِّطراباتِ الجلديَّة، كما بيَّنت الدراسات دوّر زيت الأركان في مجالاتٍ عديدةٍ؛ كالسُكَّري، وأمراضُ القلب، والأوعية الدمويَّة، والاختلالات الهرمونيَّةِ، وغيّرها.[١][٢][٣]

وتجدُر الإشارة إلى أنَّ شجرة الأركان تلعب دورا مهماً في اقتصاد المغرب؛ حيثُ إنَّها لا تُستخدمُ في مجالِ الطبِّ التقليديِّ فقط، بل تُستخدمُ أيضاً ثِمارَها المُحتويةِ على اللوز في صناعةِ زيّت الطعام، كما تُستخدم أوراقها لتغذية الماشية، في حين يستعمل خشبِها كوقود، وتُعدّ هذه الشجرة ثاني أكبر صنفٍ موجودٍ في الغابات؛ بعد أشجار البلوط، وقبل الأرز، ويُمكنها أن تعيشَ إلى 200 عامٍ.[٤][٣]