‘);
}

العدل منهج نبويّ

يُعدّ موضوع العدل بين الزّوجات موضوعاً بالغ الأهمّية في شريعتنا الإسلاميّة، فالشّريعة تنظر إلى الأسرة على أنّها النّواة الرئيسية لتكوين مجتمع إسلامي فاضل، وأنّ الحياة الإسلامية تقوم على أداء الحقوق والتزام الواجبات، ومن هنا أباح الإسلام للرّجل أنْ يتزوّج مثنى، وثُلاث، ورُباع؛ شرط تحقيق العدالة في التّعامل مع الزّوجات، والعدالة المطلوبة تكون في التّعامل، والمسلك، والقسمة الماديّة، خلافاً للقسمة القلبيّة؛ ذلكم أنّ القلوب بيد الله تعالى، وقد يميل الزّوج إلى إحدى زوجاته دون الأخرى بسبب المحبّة القلبيّة، لذا لا يُؤاخَذ الرجل في قسمة المحبّة بين زوجاته.

وقد كان النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- قدوةً للمسلمين في العدلِ بين زوجاته، إلا أنّه كان يميل قلبيّاً إلى السّيدة عائشة -رضي الله عنها- أكثر من غيرها، وقد استأذن -عليه السّلام- نساءَه حين كان في مرضه الذي توفّيَ فيه، أن يُمَرَّضَ في بيت السّيدة عائشة رضي الله عنها، فأَذِنَّ له، فبقي عندها حتى توفّي عليه الصّلاة والسّلام، ودُفِن في حجرتها، ويتساءَل الكثيرون عن كيفيّة العدل بين الزوجات، وما هو العدل المطلوب؟