‘);
}

إغواء الشيطان

حذّر الله – عزّ وجلّ – ورسوله – صلى الله عليه وسلم – عباده المؤمنين من إغواء الشيطان للناس، ومن اتّباع وساوسه التي تُذهب بالإنسان إلى التهلكة وغضب الله وعذابه الشديد؛ لأنّ الشيطان يهدف إلي أن يعصي الإنسان ربّه، ويُمارس الفواحش، ويقتل ويسرق ويفعل أي شيء نهى الله عنه، ويُزيّن طريق الكفر والعصيان في عين الإنسان حتى لا يُطيع أوامر الله، ولا يدخل الجنّة التي وَعد الله بها كلّ مؤمنٍ تقيّ وحرمها الله علي الشيطان بعد أن رفض الامتثال لأمر الله في السجود لآدم لما خلقه بيديه، وكان دافع رفضه التكبّر والغرور؛ فقال مخاطباً الله عز وجل: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ)،[١] فجاءت العقوبة من الله سبحانه وتعالى: (قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ)،[٢]

حينها توعّد إبليس بإغواء نسل آدم انتقاماً لإخراجه من الجنة، حيث قال: (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ)؛[٣] لذا فإنه يتوجب على الإنسان دائما أن لا يًصغِ إلى وساوس الشيطان لأنّه دائماً يحاول إغراءه كي يبتعد عن دينه ويكفر بربّه ويُشرك به، ولكي يستطيع الإنسان إبعاد وساوس الشيطان عنه، ويكون قادراً علي مُقاومة وساوسه المتكرّرة عليه أن يلتزم بعددٍ من الأمور.