كيف أصبحت إسرائيل دولة إرهابية؟!

كيف أصبحت إسرائيل دولة إرهابية! لقد تابعت الأحداث المحزنة والمؤلمة في منطقتنا العربية منذ إعلان الدولة العبرية عام 1948م وطالعت أهداف واختيار الغرب لأرض فلسطين كموطن لليهود منذ أطلق وزير الخارجية البريطاني الأسبق أرثر جيمس بلفور وعده الشهير عام 1917م واطلعت عبر قراءاتي المستمرة على الأهداف الحقيقية والجوهري

كيف أصبحت إسرائيل دولة إرهابية؟!

لقد تابعت الأحداث المحزنة والمؤلمة في منطقتنا العربية منذ إعلان الدولة العبرية عام 1948م، وطالعت أهداف واختيار الغرب لأرض فلسطين كموطن لليهود منذ أطلق وزير الخارجية البريطاني الأسبق أرثر جيمس بلفور وعده الشهير عام 1917م، واطلعت عبر قراءاتي المستمرة على الأهداف الحقيقية والجوهرية لتأسيس الدولة العبرية. size=3>size=3>

size=3>size=3> 

إننا نحن العرب ندرك والعالم أجمع يدرك أيضاً أن الشعب اليهودي كان مشتتاً، ولم يكن له وطن مستقل إنما كان يعيش بين شعوب الأرض في العديد من بلدان العالم، وبعض من الشعب اليهودي كان يعيش في الدول العربية، وكانوا يعاملون كمواطنين يتمتعون بكافة الحقوق والواجبات مثلهم مثل المواطنين العرب ولكن سلوكهم وتصرفاتهم وعاداتهم تختلف عن اليهود الأوروبيين. size=3>size=3>

 

غير أن الدول الأوروبية وروسيا وأمريكا كانت لها نظرة أخرى تجاه اليهود. ولابد أن تكون لها أسبابها ومبرراتها الكافية في تهجير اليهود من أوطانهم ومحاولة إيجاد وطن مستقل لهم، لأن الشعب اليهودي شعب مؤذ وعنصري ويميل إلى الكراهية ومنافق ولهذا أصبح مكروها لدى حكومات وشعوب تلك البلدان، لذا اتفقت هذه الدول الثلاث ولا سيما بريطانيا على الإسراع في إيجاد وطن قومي لليهود خارج أوروبا، ومن سوء الحظ أن اختيارهم وقع على فلسطين لتكون وطناً لليهود..حيث كانت فلسطين آنذاك تحت الانتداب البريطاني مما سهل عملية الاختيار. size=3>size=3>

size=3> 

وعندما اتفقت الدول الغربية أن تكون فلسطين هي الأرض التي يتم تجميع اليهود فيها من مختلف بقاع العالم، ارتأت أن تأسيس الدولة العبرية في فلسطين يحقق لها هدفين مهمين في وقت واحد، أولهما التخلص من اليهود ومشاكلهم في أوروبا، وثانيا جعل اليهود عوناً لهم في المنطقة العربية لتحقيق مصالح الغرب، وليكونوا شوكة دائمة في ظهر الدول العربية. ويكفي أن نعود قليلاً إلى الوراء، لنلقي نظرة على التاريخ ونقلب بعض صفحاته حتى نكتشف تاريخ اليهود الحقيقي في ألمانيا، وندرك لماذا قام هتلر باتخاذ إجراءات ضد اليهود نظراً لأن اقتصاد ألمانيا كان بيد اليهود مثل المصارف، ودور النشر، ومحلات المجوهرات، والمصانع ذات الانتاج الثقيل والخفيف كلها كانت تدار من قِبل اليهود وكانوا يتلاعبون بكل شيء في البلاد مما سبب انزعاجاً كبيراً للمواطن الألماني، وهو ما دفع هتلر إلى معاقبة اليهود على أفعالهم . size=3>size=3>

size=3>size=3> 

والآن تعيش الولايات المتحدة الأمريكية نفس الظروف التي عاشتها ألمانيا من قبل حيث إن القرارات السياسية والاقتصادية والإعلامية بيد اليهود الأمريكان وتحت سيطرتهم التامة، ولا يستطيع المواطن الأمريكي أن يتفوه بشيء يخصه أو يخص الأوضاع الراهنة في بلاده، ولهذا فإن وجهة النظر الأمريكية تجاه القضايا الدولية كما يراها العالم في وسائل الإعلام الأمريكية هي وجهة نظر يهودية صرفة. size=3>size=3>

size=3> 

وقد أخذ الإعلام الأمريكي يبث تقاريره المغلوطة باستمرار ليصور إسرائيل للعالم كدولة مقهورة من العرب، وكلما تكلم عربي بكلمة واحدة تجاه إسرائيل قال الإعلام اليهودي إن العرب يستعدون للقضاء على إسرائيل، وفي المقابل كلما ارتكبت إسرائيل أفعالا عدوانية تجاه العرب، وقامت بارتكاب مجازر ومذابح بحق الشعوب العربية سواء في فلسطين أو لبنان أو سوريا أو مصر كانوا يقولون للعالم إن إسرائيل تدافع عن نفسها لأنها تعرضت للخطر، وكانت إسرائيل في كل مرة تنجو من العقاب الدولي لأن وراءها قوى عظمى تساندها وفي مقدمتها أمريكا التي كثيرا ما وقفت ضد اتخاذ قرارات في مجلس الأمن تدين ممارسات إسرائيل العدوانية تجاه العرب. size=3>size=3>

size=3> 

والآن جاء دور الاتحاد الأوروبي ليلعب دور المساند للولايات المتحدة في مواقفها المساندة لإسرائيل..ولم يملك الاتحاد الأوروبي تجاه المجازر الإسرائيلية المستمرة بحق العرب إلا الإدانة ومطالبتها بوقف استخدام القوة مع المدنيين، وكأنه من حق إسرائيل أن تقتل غير المدنيين من العرب وخصوصا الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم المنهوبة وحقوقهم المسلوبة. size=3>size=3>

size=3>size=3> 

من هنا أصبحت إسرائيل دولة إرهابية في منطقة الشرق الأوسط، ومن هنا بدأ العرب يخشون إسرائيل باستمرار، وإذا لم تتغير مواقف العالم والقوى العظمى تحديدا تجاه حقائق الصراع بين العرب وإسرائيل، فسوف تستمر إسرائيل في غيها وإرهابها، ويستمر العرب في ضعفهم وضياع حقوقهم، ويستمر الإعلام الأمريكي اليهودي في وصف العرب بأنهم الإرهابيون، وإسرائيل هي الدولة المسكينة المغلوب على أمرها.size=3>size=3>

عيسى الزدجالي (الشبيبة العمانية 4/1/2009م).size=3>

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!