‘);
}

السمات الشخصية الخمس

قد تلاحظ الأم تغير طباع طفلها وطريقة ردوده مع الآخرين، لكن هذا لا يعني أن هذه التصرفات هي شخصيته، لأن شخصية الطفل تتضح معالمها أكثر في بداية سنين المراهقة، وتحديداً بعد سن الحادية عشرة من العمر، وقد حدد بعض الباحثون والمختصون في علم النفس خمس صفات لمعرفة شخصية الإنسان قد تُمكّن الوالدين من معرفة شخصية طفلهم، وهي:[١]

  • المسؤولية: إذ يبدو ميول الطفل نحو تحمل مسؤولية مبكرة من خلال سلوكياته، والعمل على تحقيق أهدافه طويلة المدى دون متابعة من الآخرين، أو بتوجيه محدود، كما أنه يلتزم بشكل كبير بالمواعيد.
  • حب التجربة والإبداع: يتميز الطفل بحُب الاطلاع على بعض التجارب، وخوضها ويتميز بالإبداع، والمرونة، والفضول، وحس المغامرة، كما يحب استخدام وتحفيز حواسه الخمسة وعقله من خلال الاستماع إلى الموسيقى، وقراءة الشعر والأدب، وتذوق مأكولات جيدة، ومشاهدة الفن، وغيرها من الأمور.
  • القبول الاجتماعي: أي أن الطفل يختلط بالآخرين، ويتفاعل معهم بصورة إيجابية، ويتمتع بالقبول لديهم، فهو يقدم المساعدة للآخرين، ويعمل بصورة جيدة مع الجماعة.
  • الانفتاح: وهو الطفل غير المنعزل أو الانطوائي، ويظهر نشاطه في الاتصال مع الآخرين.
  • العصابية: أي تغلب عليه بصورة دورية مشاعر سلبية تتمثل بالتوتر، والغضب، والحزن، والشعور بالذنب، ويُذكر أن الذين ترتفع لديهم مستويات هذه المشاعر يكونون أكثر عرضة للتفاعل بشكل سئ مع المواقف الصعبة، والتعامل مع المواقف على أنها تهديد له، أو ميؤوس منها.

أهمية معرفة شخصية الطفل

تتجلى أهمية معرفة شخصية الطفل في فهم الطريقة المثلى للتعامل معه؛ ليتمكن الوالدان من إسعاده وتعليمه بصورة أفضل، واصطحابه إلى الرحلات الممتعة بالنسبة إليه، والمساعدة على تربيته وتنشئته بطريقة صحية، بالإضافة إلى إشباع رغباته وفق ما يُحب؛ فإذا كان مُحباً لتجربة القراءة فيمكن اصطحابه إلى المكتبة، وعلاوة على كل ذلك فإن معرفة شخصية الطفل تساعد على تقوية العلاقة بين الوالدين وبينه، وبالتالي رجوعه إليهم وقت الحاجة.[٢]