‘);
}

ماهيّة النّفس

كرّم الله سبحانه وتعالى النّفس البشريّة، وميّزها عن غيرها من المخلوقات الكثيرة التي لا تُعَدّ ولا تُحصى، وقد أقسم الله سبحانه بها في كتابهِ العزيز، فقال:(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا)،[١] ولأنّ النّفس فيها شيءٌ من الغموض، فقد قال أحد الحكماء عنها: (اعرف نفسك… عندها ستدرك كنه كلّ ما هو جدير بالمعرفة)، وهنا تكمن أهميّة النّفس البشرية، وتظهر مكانتها التي يجب أن توضع فيها، مكانة فيها كلّ الرعاية والاهتمام، فالنّفس تهرم وتشيب وتصيبها الكآبة إن أُهمِلت وعُومِلت بشيءٍ من القسوة، أمّا إذا أحاطها الإنسان بالاهتمام فإنّ السعادة ستحطّ رحالها عندها، ويظهر منها الخير الكثير.[٢]

تكمن في داخل الإنسان محفّزاتٌ داخليّةٌ خاصّةٌ به، فإذا عرف وأدرك حقيقة هذه المحفّزات التي تُحرّكه وتوجّه تصرّفاته من أقوالٍ وأفعالٍ، أصبح بإمكانه استغلال تلك المحفّزات؛ للوصول إلى الغاية المَرجُوّة.[٣]