‘);
}

خلق الله هذا الكون ووضع فيها مخلوقات من أنواع مختلفة وأجناس مختلفة فكان منها النبات ومنها الحيوان ومنها البشر ومنها من الكائنات الدقيقة الكثير، وهناك ما زلنا نجهل من مخلوقاته عزوجل في هذا الكون .

ولكن من اللافت للانتباه أنّ الوحيد من مخلوقاته الذي يحتاج إلى اللّباس هم البشر بحسب علمنا حتى الآن، وقد سمي البشر بشراً من مباشرة الجلد دون وجود الشعر والوبر والفرو عليها، وهذا من إلزامات اللغة العربية التي يبحث فيها عند مناقشة أي قضية من قضايا الإنسان، ولكن لم يترك الإنسان نفسه بغير غطاء ربما بأمر من الله وربما كان ذلك بسبب تأثره بالبيئة التي حوله على الأرض .

وكان أوّل لباس اختاره لنفسه ما كان من ورق الشجر حيث كان من السهولة الحصول عليه، ثم بدأ بالحصول على الوبر والفرو من جلود الحيوانات ويرتديها بعد أن تعلم الصيد، ولكنه لم يتوقف عند هذا الحد بل تعلّمت الفتيات كيفية الغزل وبدأ بصناعة الملابس من الصوف الحيواني والقطن النباتي على مراحل متباعدة، وبدأ التطوير البشري في الغزل والنسيج على هذا المنوال حيث بدأ بصناعة الملابس التي تحمل ألوان وأصباغ مصدرها فلم يكن يهمّه التلوّن في ذلك، ثم تطوّر فأضاف الألوان لها بعد أن استطاع تسخير النبات واستخرج منه الصبغات فصبغ اللّباس .