التوتر العصبي هو عبارة عن حالة خوف غير محدد مع توتر شديد وتوقعات تشاؤمية، وهو كلمة شائعة تعرف علميا بعصاب القلق النفسي، وبسبب ضغوط الحياة وخصوصا النفسية وكذلك المصاعب التي تقابل معظم الأسر نجد إنه من الممكن أن يصاب أحد الأفراد بمثل هذا “التوتر العصبي”، لذلك عليكم التعرف على أسبابه وطرق التعامل معه.
أسباب “التوتر العصبي”:
تقسم هذه الأسباب إلى أسباب مرسبة، وأسباب مهيئة، فالأسباب المرسبة هي أن هنالك بعض الناس لديهم الميول في شخصياتهم للقلق والتوتر والعصبية، وهذا نراه ونشاهده كثيرًا بين الناس، إذن هنالك نوع من الميول الفطري، وربما تلعب الوراثة دورا فيه، أو تلعب الجينات المختلفة دور في ذلك.
ثم بعد ذلك تأتي شخصية الإنسان نفسها؛ وهي أيضًا تعتبر من العوامل المرسبة، فهنالك شخصيات إنبساطية وإنشراحية، وهنالك شخصيات ظنانية وشكوكية، وهنالك شخصيات قصورية، وهنالك شخصيات عصبية وإنفعالية.. وهكذا.
أما الأسباب المهيئة فهي الظروف الحياتية الغير مواتية كالصعوبات الأسرية، الصعوبات في محيط العمل، المضايقات، الوضع الإقتصادي، ونعتقد أن عدم القناعات الذاتية الداخلية تؤدي أيضًا إلى القلق، ووفقا للموسوعة الحرة فإنه إذا كان الشخص لديه الإستعداد وتهيأت الظروف التي تؤدي إلى القلق، فسوف يحدث القلق، وكذلك هنالك أسباب عضوية يجب ألا ننساها على سبيل المثال: زيادة إفراز الغدة الدراقية يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر.
الأعراض:
أعراض التوتر العصبي كثيرة، وهي تقسم عدة تقسيمات ففي أبسط صورها تقسم إلى أعراض نفسية وتتمثل في التوتر، القلق، الشعور بأن الإنسان في تسابق مع الزمن، تطاير الأفكار وتشتتها، عدم القدرة على التركيز، الهم لأبسط الأشياء، عدم تحمل الضوضاء والإزعاج، عدم كون الإنسان مستمعًا جيدًا هذه كلها أعراض من أعراض القلق والتوتر العصبي.
وهنالك أعراض عضوية كالشعور بالإنقباض في الصدر أو بعض الآلام الجسدية خاصة في الرأس أو في القولون أو في أسفل الظهر، وهناك إضطرابات النوم أيضا فهي من أعراض القلق، وكذلك ضعف الشهية للطعام في بعض الحالات، والبعض أيضًا يعاني من التعرق، الإرتجاف في الأطراف، تسارع ضربات القلب، الذهاب إلى دورة المياه بكثرة.
ويضيف بعض العلماء أن هنالك أعراضا إجتماعية؛ حيث أن الإنسان تكثر مشاكله وإنفعالاته مع الآخرين، ولا يكون فعّالاً في محيط عمله أو أسرته؛ هذه أيضًا تعتبر علة إجتماعية رئيسية يضعها البعض مع القلق والتوتر العصبي.
العلاج:
1- محاولة إزالة الأسباب إن وجدت، إذا كانت هذه الأسباب إجتماعية أو خلافية، ومحاولة أن نضع الإنسان في وضع يتواءم ويتكيف مع بيئته فهذا أمر ضروري، ويتم ذلك عن طريق العلاج النفسي التدعيمي والمساندة والإستبصار.
2- هنالك تمارين الإسترخاء، وهي فعالة جدا، وهذه التمارين توجد عدة كتيبات وأشرطة تشرح كيفية أدائها، كما أن الأخصائيين النفسيين يقومون بالإرشاد في هذا السياق، ومن أفضل طرق الإسترخاء هي الطريقة التي تعرف بطريقة جاكبسون.
3- ممارسة الرياضة أيضًا من سبل علاج القلق والتوتر العصبي، والتفريغ عن الذات والتعبير والترويح عن النفس، تساعد في العلاج.
4- وهنالك عدة أدوية تسمى بالمطمئنات النفسية تساعد كثيرًا في علاج القلق، وحتى أدوية الإكتئاب وجد أنها فعالة.
وفي النهاية نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح والمعلومات الطبية وللمزيد تابعونا في قسم الصحة، كما نتمنى أن تشركونا بتعليقاتكم وأسئلتكم وأيضا تجاربكم.