كيف تختار اسماً لشركتك الناشئة؟

لقد غيَّرت أشهر العلامات التجارية في هذا العالم أسماءها أكثر من مرة في بعض الأحيان، حتى وصلوا إلى الاسم المناسب. فقد غيرت جوجل اسمها مستلهمةً إيَّاه من كلمة (googol) في اللغة الإنكليزية التي تشير إلى العدد الضخم والذي يعكس الكمية الضخمة من المعلومات المُصنَّفة والمرتبة عبر محرك البحث هذا واسع الانتشار. كما اشتُقَّ اسم "نايك" من اسم آلهة النصر. وحتى الشركات الأحدث عهداً لم تكن معروفة بأسمائها المشهورة الحالية من قبل مثل "بايبال" (Paypal) و"ياهو" (Yahoo)

Share your love

1- اختر اسماً يثير حماستك:

عندما بدأنا في تأسيس شركتنا كنا متحمسين جداً للمُضي قُدُماً، وكنت أريد إتمام مهمة “تسمية الشركة” بأسرع وقتٍ ممكن. لذلك ذهبنا نحو الخيار الذي لا يتطلب الكثير من التفكير: “إنفويس بيد” (InvoiceBid). لقد كان اسماً بسيطاً ويعكس الخدمة التي كنا نقدمها في ذلك الوقت، لذلك لم نُعِر الموضوع اهتماماً أكبر. ولكن عندما انتقلنا إلى السوق أدركنا أنَّ علامتنا التجارية – واسمنا بشكلٍ أساسي – لم تكن تعكس الحماسة التي تُشعرنا بها الخدمة التي نقدمها. لقد كان ذلك الاسم يفتقر إلى الشخصية وإلى الحيوية. والأسوأ من ذلك أنَّه لم يكن يعبِّر عن معتقداتنا وهدفنا. ما أعرفه الآن عن وضع العلامة التجارية أنَّه يساعدك على التواصل، وأنَّ التواصل يبدأ من خلال الاسم.

2- اروِ قصةً:

تحظى شركة “تايمليو” (Timelio) بنوعين مختلفين من الجمهور المستهدف هم المستثمرون والشركات. لقد كانت تسمية “إنفويس بيد” (InvoiceBid) تسميةً حَرْفيَّةً بشكلٍ مبالغٍ فيه، كما أنَّها ركَّزت بشكلٍ كبيرٍ على المستثمرين وتجاهلت الشركات. إنَّ هدفنا الرئيس هو جعل التمويل بسيطاً وملائماً للشركات، حيث كنا نريد اسماً يعكس هذا الهدف، كما أردناه أن يكون عاكساً لرغبتنا المستقبلية في أن نكون: سهلين، وبسيطين، وداعمين، وشفافين، وودودين.

إذا كنت تعتقد أنَّ كلمة واحدة لا يمكنها أن تحكي قصة، فكر في اسم إحدى العلامات التجارية وستجد فيه بالتأكيد أكثر من مجرد المعنى الظاهري. وحتى لو كان هذا المعنى يحتاج لشيءٍ من التنقيب، إلَّا أنَّه موجود. بعد وضع ذلك نصب أعيننا، بدأنا نفكر في كلمةٍ توضِّح طبيعة عملنا والأشخاص المشاركين فيه سواءٌ كانت كلمةً حقيقيةٍ أم خيالية. تناقشنا، وتشاورنا، وبدأنا ترديد الأسماء التي تخطر على بالنا لنرى ما إذا كان وقعها على أسماعنا يثير الإعجاب. كما أنَّنا لجأنا إلى أحد الممثلين الكوميديين ليساعدنا على ابتكار أفكارٍ “ماليةٍ” جديدة. ووصلنا في النهاية إلى اسم “تايم ليو” (Timelio). فقبل كل شيء المال هو الوقت والوقت هو المال، كما أنَّ الحصول على المال في الوقت المناسب يسهِّل إدارة العمل بشكلٍ كبير.

3- كن مجدِّداً:

أحد الأسباب التي دفعتنا إلى اختيار كلمة “تايمليو” (Timelio) هو أنَّها ليست كلمة حقيقية. بالطبع إنَّها مرتبطة بالعالم الواقعي، ولكنَّها تُعبِّر في أحد جوانبها عمَّن نكون، وتساعدنا على التواصل مع الزبائن. فنحن لسنا متسلطين ولا نميل إلى التدخل في شؤون الآخرين كما هو الشأن في المصارف بل نحن سريعون ومرنون، وفي المستوى نفسه للأشخاص الذين نعمل معهم. لقد كان عندنا خياراتٌ أخرى “آمنة”، ولكن مع وجود الكثير من الشركات الأخرى حول العالم، كان التميز هو الحل.

4- فكر في المستقبل:

مع نمو شركتك يصبح تغيير اسمها صعباً أكثر فأكثر. ليس فقط من الناحية التسويقية، ولكن ثمَّة أيضاً متاعب قانونية ولوجستية مرافقة لهذا الأمر. حيث يقوم العديد من أصحاب الشركات باختيار اسمٍ يجعلهم محصورين ضمن عمليةٍ واحدة، أو منتجٍ واحد، أو خدمةٍ واحدة. إنَّ المشكلة في ذلك تكمن في الافتقار إلى المرونة. فأنت ترى فقط وضع شركتك في الوقت الراهن، ولكن يجب عليك التفكير في التغيُّرات التي من الممكن أن تطرأ على شركتك في المستقبل. فكِّر فقط في طريقة تغيُّر جوجل أو في كيفية توسُّع نايك. إنَّ نمو العمل يعني منتجاتٍ وخدماتٍ جديدةً ومختلفة ربما لم تفكر فيها أبدأ من قبل. أثناء رحلة التسمية التي مررنا بها أدركنا أنَّ اسم “أنفويسبيد” (InvoiceBid) حجَّمنا ضمن نموذجٍ واحد، في حين سمح لنا اسم “تايم ليو” بتحقيق مزيدٍ من النمو.

 

اقرأ أيضاً: 6 أخطاء قد تندم عليها في المستقبل

 

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!