‘);
}

الثقة بالله تعالى

خلق الله تعالى المخلوقات لعبادته وعدم الإشراك به، ودليل ذلك قوله: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)،[١] وعبادة الله تعالى تكون إمّا بالجوارح وإمّا بالقلوب، فعبادات الجوارح مثل الصلاة والصيام والحجّ وغيرها الكثير، وعبادات القلوب الباطنة مثل الخوف من الله تعالى والخشية منه، وحسن التوكل عليه في جميع الأمور، والثقة بأقداره لعباده، والثقة بالله تعالى من صفات الرسل والأنبياء عليهم السّلام، ومنهم إبراهيم عليه السّلام، وذلك عندما ألقي في النار، فما كان منه إلا أن التجأ إلى ربّه قائلاً: (حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)،[٢] وبذلك حماه الله تعالى من النار، ومن كيد أعدائه، كما أنّ الثقة بالله تعالى من صفات الأولياء من المؤمنين الصادقين، وبالثقة بالله سبحانه يتحقق الرضا في نفوس العباد، وتفريج الكروب والمحن.[٣]

زيادة الثقة بالله

إنّ من الواجب على المسلم أن يكون واثقاً بما عند الله تعالى من أقدارٍ وأرزاقٍ، إلا أنّ النفس البشريّة قد تضعف ثقتها بخالقها في بعض الأحيان، ولكن هنالك عدّة أمورٍ تزيد من الثقة بالله تعالى، وفيما يأتي بيان بعضها:[٤]