كيف تصنع لنفسك اسماً جديداً في صناعة موجودة؟

إن أردت تنمية أعمالك، فعلى الأرجح أنَّك ستلجأ إلى صناعات مثل المجال التقني وما شابه ذلك؛ فَمَنْ مِنَّا لا يرغب بأن يصنع لنفسه اسماً كبيراً في عالم التكنولوجيا؟ أو أن يُقرَن اسمه بابتكارٍ جديدٍ في مجال الرعاية الصحية؟ لكن تذكر كيف يعمل الاقتصاد، إذ إنّ البقاء للصناعات الأصلح، وليس الصناعات الرائجة؛ فما تزال صناعاتٌ مثل التمويل والعقارات والتأمين صناعاتٌ مُربحة؛ ليس لأنَّها صناعاتٌ رائجة، بل لأنَّها ضروريّة. فإذا كنت تعمل في إحدى هذه القطاعات، فتمسك بوظيفتك واصنع اسماً جديداً لنفسك ضمن صناعتك تلك.

Share your love

1. أعِد تقديم خدمتك في صورة جديدة:

عندما تأسست شركة جنرال إلكتريك في عام 1892، كان منتجها -الإضاءة الكهربائية- أبعدَ ما يكونُ عن المُنتجات التقليدية؛ لكن لم يمضِ وقتٌ طويلٌ قبل أن تصبح الإضاءة الكهربائيّة أرخص وأكثر شيوعاً. لذا سرعان ما وجدت جنرال إلكتريك نفسها في رحلةِ بحثٍ محمومةٍ عن شيءٍ جديدٍ تُقدمه إلى زبائنها، ليُدرك مهندسو الشركة في مطلع القرن العشرين أنَّه بمقدورهم الاستفادة من الكهرباء التي تضيء الأشياء بطرائق مفيدة، إذ لا تتوهّج القضبان المعدنية المكهربة فحسب، بل تَسخُنُ لتصلَ إلى درجة حرارةٍ تكفي لطهي الأطعمة.

لذا فَكّر في جوهر منتجك أو خدمتك؛ فمثلاً: إذا كنت تساعد إحدى الشركات على جعل موقعها على الإنترنت متوافقاً مع محركات البحث، فجرِّب أيضاً تقديم خدمةٍ تُحسِّنُ “تجربة المستخدم” لزبائن تلك الشركة.

2. أنشئ علامة تجاريّة فرعيّة:

إذا أنشأت شركةً تستهدفُ المشترين الشباب، فقد لا تلتفتُ الأجيال الأكبر سَنَّاً إليها إن أردت توسيع رُقعةِ أعمالك. لذا ستحتاج إلى اسمٍ جديد، بُغية الاستفادة من جمهورٍ جديد.

فمثلاً: تأسست شركة “Shelter Insurance” في الأربعينيات من القرن الماضي عندما كانت جميع خدمات التأمين تعمل بصورةٍ مباشرةٍ مع العملاء، والذين كانوا من أصحاب الشركات حصراً. فإذا جرى التخلّي عن أنموذج العمل هذا، فقد تفقد الشركة عملاءها الناضجين ذوي العلاقات المُتشعبة الذين يشكلون صميم أعمالها؛ لذا أنشأت الشركة شركةً فرعيّةً جديدةً سمَّتها (Say Insurance)، في محاولةٍ منها لجذب المُستهلكين الأصغر سناً والأقلّ دخلاً، عوضاً عن تغيير نهجها القديم.

وكلتا الشركتين تُقدّمان خدمة التأمين على السيارات، لكن تقوم شركة (Say Insurance) بذلك من خلال نموذج أوّلي عبر الإنترنت موجه إلى جيل الألفية وجيل زد.

شاهد بالفيديو: 10 حقائق يجب معرفتها عن جيل الألفية

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/Hc_wrw0gqMs?rel=0&hd=0″ data-mce-src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″]

3. أنشئ قنوات بيع جديدة:

قبل أن يستخدم المواطن الأمريكي العادي الإنترنت بفترةٍ وجيزة، هيمنت سلسلة متاجر وول مارت على سوق البيع بالتجزئة في معظم المجتمعات الصغيرة في الولايات المتحدة. وبحلول أواخر حقبة التسعينيات، كان المتجر قد باع لزبائنه كُلَّ ما يحتاجونه وأكثر، وعثرَ على موطئ قدمٍ له في معظم المدن التي اعتقد أنَّه سيربح جراء افتتاح فروعٍ له فيها.

لكن ومع ذلك، بدأت وول مارت مرحلة نموٍّ جديدة في عام 2000 حينما أسَّست موقعاً لها على الشبكة العنكبوتية، لتتمكن بذلك من الوصول إلى كُلِّ منزلٍ في الولايات المتحدة. كما أنَّها قد أنشأت مؤخراً خدمة “Free Grocery Pickup” لإيصال الطلبات إلى الزبائن الذين لا يُحبُّون الذهاب إلى المتاجر، وهو ما مَكَّنَهَا من توسيع قاعدة زبائنها بصورةٍ كبيرة.

لذا أوجد لنفسك قنوات بيعٍ جديدة تستند إلى أكثرِ المنصات التي ينشط جمهورك عليها. فإذا كنت تبيع ملابس شبابيّة في متاجر البيع بالتجزئة وعلى موقعك على الانترنت، فما المانع من أن تبيع عبرَ منصة الانستغرام مثلاً؟

4. حدد لنفسك رسالة مُجتمعيّة:

تأسست شركة كوكا كولا في العام نفسه الذي تأسست فيه شركة جنرال إليكتريك، وهي واحدةٌ من تلك الشركات التي يبدو أنَّها قد نجحت في بلوغ سقف طموحاتها. لكنَّها وفي سبيل المحافظة على نجاحها هذا، انتهجت الشركة منهجيَّةً مختلفة تدعى “المسؤولية الاجتماعية”، وذلك بدلاً من إنتاج نوعٍ جديدٍ من المياه الغازيَّة، أو بيع وشحن ما تُنتجه من موقعها على الإنترنت مباشرة.

يُعزى سبب استمراريَّة نموِّ قسم المشروبات في كوكا كولا جزئياً إلى اهتمامها الشديد بفكرة الاستدامة؛ فبسبب انجذاب صغار السِّن من المستهلكين إلى الشركات التي تقدم خدماتٍ مُجتمعيَّة، تجدُ العلاماتُ التجارية القديمة -مثل كوكا كولا- في ذلك فرصةً لتحسين صورتهم والحفاظ على مكانتهم في السوق والبقاء على صلةٍ أكبرَ بعملائهم.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!