‘);
}

الصداقة

الصداقة علاقة ثنائيّة بين شخصين، حيث تتميّز هذه العلاقة بِعِدّة صفات، منها: الودّ، والاحترام، والثقة المُتبادَلة، وهي واحدة من أهمّ العلاقات في حياة الإنسان، حيث تتمّ دون وجود أيّة روابط رسميّة، أو قانونيّة، وتتميَّز بالمساواة بين أفرادها من حيث السُّلطات، أو الواجبات، ويكون دافع هذه العلاقة هو التشارُك في الأنشطة المختلفة، وقد تنشأ الصداقات في جميع المراحل العُمريّة في حياة الإنسان، فيكون لها دورٌ كبيرٌ في التنمية البشريّة، أو في التكيُّف الصحّي لحياة الإنسان، إلّا أنّ الصداقة تختلف بشكل كبير عندما يتقدَّم الإنسان في السنّ.[١]

ومن المُمكن أن تبدأ علاقة الصداقة بين البَشَر بشكل بسيط وسَطحيّ، ثمّ تزدهرُ وتَكبر، أو قد تختفي تلك العلاقة مع مرور الزمن، وذلك حسب توفُّر الظروف الملائمة، ومن الجدير بالذِّكر أنّ العلاقة تَمرُّ بالكثير من الأطوار، منها مرحلة بَدء الصداقة؛ وهي انتقال الطرفَين من مرحلة الغُربَة، إلى مرحلة المَعرِفة، حيث يبدأُ ظهور الانسجام بينهم، بالإضافة إلى ظهور عدد من التفاعُلات، والروابط العاطفيّة التي تجعل علاقة الصداقة مُميَّزة عن غيرها من العلاقات، وتتميَّزُ هذه العلاقة بانجِذاب الأطراف إلى صُنْع علاقة صداقة مع الأشخاص الذين يمتلكون صفات تُشابهُ صفاتهم، مثل: الخصائص السلوكيّة، والجنس، والحالة الاجتماعيّة، والعُمر، والمُستوى الاجتماعيّ، والمُستوى التعليميّ، وهذا الأمر يظهرُ في علاقة الصداقة لدى الأطفال، أو المُراهِقين، أو الكبار.[١]