‘);
}

ثقة المسلم باستجابة الدعاء

تكون ثقة العبد بربه من خلال ثقته بقدرة الله على استجابة دعائه، وقد وردت نصوص دينية كثيرة تبين ضرورة التزام المسلم بالدعاء، والثقة باستجابة الله وتلبيته،[١] إذ يقول تعالى في كتابه: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)،[٢] فالشخص الذي يدعو ربه بقلب متضرع وخاشع، وبدعاء لا يضر أحد، ويحرص على الإتيان بأسباب استجابة الدعوة، من خلال اتباع أوامره وتجنب نواهيه، فإن الله تعهد بتقبل دعائه واستجابته، فثقة المسلم بربه تجعله يدعو الله واثقاً، فيدعو بكل حاجة له، ولّا يستعظم شيء على الله تعالى، كما أنه من صور الثقة بالله في استجابة الدعاء ألّا يستعجل المؤمن استجابة الدعاء، وإنما يصبر ويتمهل ويتوكل ويحسن الظن بالله.[١]

الثقة بالله في تفريج الكربات

تكون الثقة بالله من خلال الثقة بالله في تفريج المحن والكربات، فالحياة مليئة بالهموم والمشاكل التي لا يعلمها إلّا الله جل في علاه، فإن صفت الحياة يوماً كدرت أياماً وتنغصت، وإن أضحكتنا الحياة ساعة فإنها تبكينا أياماً، وهكذا فالحياة متقلبة، ولا تدوم على حال واحد، وكلنا يعلم أن هذه البلايا لا يزيلها إلّا الله، ولذلك فالمسلم على ثقة دائمة بربه أنه لا بد من أن يأتي يوم تنتهي فيه كل الكروب والمشاكل، وتفرج الهموم بعد الضيق والشدة، وقد كان رسولنا الكريم القدوة الحسنة في الصبر والتضحية، ولهذا يتوجب على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالصبر حتى يأتي وعد الله.[٣]