‘);
}

حياة الرَّسول قبل البعثة

أعدَّ الله -سبحانه وتعالى- سيّدنا محمداً -صلى الله عليه وسلم- للنُّبُوَّة منذ نعومة أظفاره؛ فالمُتَتَبِّع لسيرته -عليه الصلاة والسلام- يستطيع أن يُلاحظ ذلك من خلال النظر إلى حياته المليئة بالهدى والنور، والكمال والفضل، والخير والحق، ومن خلال النظر إلى شخصه المُبَرّأ من كل عيبٍ ومن كل نقص، فهو كالنور المُنبعث من وسط الظلمة، والعلم المُنتشر من بين الجهل، وكل هذه العلامات ما كانت إلا لحكمةٍ جليلةٍ وهدفٍ عظيمٍ؛ وهي إعداد نبيٍّ عظيم.[١]

طفولة الرسول عليه الصلاة والسلام ونشأته

عاش النبي -صلى الله عليه وسلم- يتيماً؛ فقد تُوفّي والده عبد الله وأمّه حاملاً به في يثرب، ولما ولدته أمّه أرسلت إلى جدّه عبد المطلب، فجاءها وأخذ ينظر إليه، وهي تُحدِّثه عما رأت في منامها حين حملت به، فشكر الله وحمده وسمَّاه محمداً، وسيتم فيما يأتي بيان مولده ورضاعه -صلوات الله عليه-:[٢]