‘);
}

اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم

اعتنى العلماء قديماً وحديثاً بتتبع الشمائل والسنن والطبائع الخاصة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ وذلك حباً واتباعاً له وسلوكاً لمنهجه الذي كان يسير عليه في عبادة الله سبحانه وتعالى؛ ولأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا ينطق عن الهوى؛ ولأنه مُرسلٌ من عند الله، فإن جميع ما يصدر عنه من أقوال أو أفعال لا يمكن أن يكون لغواً لا قيمة له، بل إن كل ما يصدر عنه من أقوال وأفعال يكون له اعتبارٌ شرعي، فربما يكون تشريعاً جديداً أو إشارةً لتشريع يتم الأخذ به من خلال الاقتداء بأفعال النبي -صلى الله عليه وسلم- وحركاته وتصرفاته، ومن بين تلك الأمور التي ينبغي التنبه لها من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يتعلق بلباسه وشروط ما يجوز لبسه بناءً على فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو قوله، وفي هذه المقالة سيُعرض موضوع لباس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبيان حكم تقليد المسلمين له، وصفة اللباس الذي كان يلبسه -صلّى الله عليه وسلّم-.

المقصود باللباس

اللباس في اللغة: هو ما يستر الجسم، أو ما يكتسي به الإنسان، وتُجمع لفظة لباس على ألبِسة، ولُبُس والمفرد منها لِبْس. ولباس الشيء غِشاؤه وما يتم به ستره وتغطيته. واللباس ما يستخدم للوقاية من الحرِّ والبرد.[١]