‘);
}

يسعى المسلم في كلّ أعماله و أقواله إلى نيل رضا الله سبحانه و تعالى و الفوز بالجنّة ، فالجنّة هي غاية كلّ مؤمنٍ ، و هي الهدف الأسمى بعد نيل رضا الله سبحانه و تعالى و محبّته ، و قد وصف النّبي صلّى الله عليه و سلّم الجنّة في أحاديث كثيرةٍ ، و بيّن بأنّ نعيمها لا يخطر على بال أحدٍ من البشر ، يتنعّم فيها المؤمن بأنواع الملذّات ، و يأكل فيها أشهى الطّعام ، و يتزوّج فيها الحور العين ، و هو في نعيمه خالدٌ لا يموت ، و شابٌ لا يهرم ، و فرحٌ مستمتع لا يكلّ و لا يسأم ، و لا شكّ بأنّ المسلم و حتى ينال جائزة الله عليه أن يأخذ بأسباب دخولها ، فكيف السّبيل إلى دخول الجنّة بسلام؟

لا بدّ للمسلم أن يؤمن أولاً بالله سبحانه و تعالى إيماناً خالصاً ، فلا يرائي النّاس بعمله ، و لا يدعو أحداً غير الله ، و لا يلجأ إلا إليه سبحانه ، فحقيقة التّوحيد ترتبط بأفعال العباد ، و إنّ توحيد الألوهيّة كما قال العلماء هو توحيد الله سبحانه بأفعال العباد ، كالرّجاء و الدّعاء و الخشية ، فمتى ما تحقّق هذا التّوحيد في قلب المؤمن أصبح موحّداً حقيقةً و فعلاً .