‘);
}

مغفرة الذنوب

من رحمة الله -سبحانه وتعالى- بعباده أن شرع لهم أسباب الرحمة، وجعل لهم طرقاً ووسائل يغفر بها ما ارتكبوه من ذنوبٍ وسيّئاتٍ، ومن رحمته بعباده المسلمين أن جعل لذنوبهم مكفّراتٍ مسقطةً لعقوبته أو مخففات لموجب سخطه، وقد وعد الله -سبحانه وتعالى- عباده المسلمين بأن يغفر لهم ذنوبهم وسيئاتهم التي ارتكبوها إن رجعوا عنها وفق شروط وضوابط حدّدها وبيّنها تعالى، فالمسلم بطبيعته البشرية مهما بلغ من التقوى والصلاح معرضٌ لأن يُخطئ ويُذنب ويُقصّر، لكنّ ذلك كلّه يزول إذا ما لجأ إلى الله نادماً تائباً، ومغفرة الذنوب ليست من الصعوبة بمكانٍ إذ يمكن لكلّ مسلمٍ أن يدرك تلك المنزلة إذا ما فعل ما دعاه الله لفعله لتُغفر ذنوبه، وقد شرع الله -سبحانه وتعالى- مجموعةً من الأمور التي من خلالها تُغفر ذنوب العباد صغيرها وعظيمها، وفي هذه المقالة سيتم بيان الأساليب والوسائل التي تيسّر للمسلم -بعد مشيئة الله- مغفرة ذنوبه ومحوها.

كيفيّة محو الذنوب

تعتبر الذنوب والمعاصي من الأمور الموجبة لسخط الله -سبحانه وتعالى- وعقابه، وقد دلت نصوص القرآن الكريم والسنّة النبويّة المطهَّرة على أنّ عقوبة الذنوب قد تزول عن العبد إن هو قام بجملةٍ من الأسباب أو أحدها، وفيما يأتي بيانٌ للكيفيّة التي يستطيع بها العبد أن يمحو بها ذنوبه وخطاياه:[١]