كيف واجه المسلمون أذى قريش ومعارضتها للدعوة الإسلامية

‘);
}

كيف واجه المسلمون أذى قريش ومعارضتها للدعوة الإسلامية

إخفاء الضعفاء إسلامهم

أتاح رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- للمسلمين في بداية الدعوة للإسلام بين إعلان إسلامهم أو كتمه، بحيث كان مَن يخشى على نفسه ولا توجد منعة تحميه يعمد إلى إخفاء إسلامه،[١] وكان معظم من يفعل ذلك من الفقراء ومنهم: عبد الله بن جحش، وجعفر بن أبي طالب، وامرأته أسماء بنت عميس، وعامر بن فهيرة، وعمار بن ياسر، وصهيب بن سنان،و مصعب بن عمير، وبلال بن رباح -رضيَ الله عنهم-.[٢]

وأمّا مَن كان لا يخشى على نفسه ويعلم بوجود من يمنعه ويحميه يُعلن إسلامه، وكان أوّلهم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي منعه الله بعمه أبي طالب، وأبي بكر الصّديق الذي منعه الله بقومه،[١] وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ رسول الله كان يعمد إلى لقاء المسلمين والاجتماع بهم لتعليمهم أمور دينهم سراً في دار الأرقم بن الأرقم؛ لأنّ ذلك يعدّ من صالح الإسلام والمسلمين، فلو كان الاجتماع علناً فلا شكّ بأنّ قريش ستعمل جاهدة حتّى تمنعه وتحول منه، ممّا قد يؤدي إلى نشوب مصادمة مع المسلمين فلا يكونوا حينها بصدد التّصدي لها.[٣]