‘);
}

الحليب

الحليب هو السائل التي تنتجه غدد الحليب في أثداء الحيوانات التي تنتمي لفصيلة الثديات، ومعروفٌ بفوائده الصحية من بناء العظام والأسنان وغيرها، وبالصناعات التي تتمّ عليه لتحويله من شكل لآخر، ويمكن تناوله طازجاً أو معلباً في حالته السائلة، أمّا تحويل الحليب إلى بودرة، فهي أحد طرق حفظ الحليب، وأطولها أمداً، فمن المعروف أنّ البسترة مثلاً تبقي الحليب صالحاً لمدة قصيرة، إذا كان في وعاء مغلق، أمّا عند فتحه فيجب استخدامه في مدة أقصاها أسبوع، لذلك فتجفيف الحليب هو الطريقة الأكثر جدوى لحفظ الحليب مدة طويلة، ولا حاجة لحفظه في الثلاجة، ويسهل نقله وتصديره للدول التي لا تنتج كفايتها من الحليب، باعتباره من الأغذية الأساسية.

اكتشاف فكرة تجفيف الحليب

إنّ أول من توصّل إلى تجفيف الحليب هم المغول، فقد ذكر المستكشف الإيطالي ماركو بولو، أنّ جنود المغول تحت إمرة الامبراطور كوبلاي خان، في القرن الثالث عشر الميلادي، كانوا يتركون الحليب في صحراء غوبي لفترة طويلة، حتى تجفّفه الشمس، فيصبح سميكاً وصلباً، وإذا ما احتاجوه، وضعوا قليلاً منه في الماء، فيذوب ويعود حليباً.