‘);
}

الحجاب في الإسلام

كرَّم الإسلام المرأة وصانها من كلِّ ما يمكن أن يُهينها أو يمسَّ بها في ظلّ المجتمعات التي لا تعرف إلّا ذاتها، ولا تُقدِّس حُرماتها، فقد نزل الإسلام حين جاء على أمّةٍ أبعد ما تكون عن مظاهر التَّديُّن، بل كانت تلك المجتمعات تَعتبرُ المرأةَ سلعةً تُستخدم كأيّ سلعة في الحياة، وعندما يُستغنى عنها تُباع رخيصة لا قيمة لها، إلّا أنّ الإسلام حفظ للمرأة مكانتها السامية، ووضعها في منزلتها الصحيحة؛ فاعتنى بها، وأوجد الحقوق والواجبات التي يجب عليها السعي لتحصيلها وتحقيقها، ولكي تكتمل كرامة المرأة وتزداد قديستها، وحتى تنال تلك المنزلة الرفيعة التي أعطاها إيّاها الإسلام، فقد كُلِّفت ببعض الأوامر التي تختلف في طبيعتها عما يُكلَّف به الرجال؛ لما في المرأة من اختلاف في الطبيعة، والشكل، والميل إلى العاطفة دون العقل، وأوجب عليها الالتزام بتلك الأوامر؛ حتى يحفظ المجتمعات من الانحراف والفساد، فإذا التزمت المرأة بتلك الأوامر، أضحت كالملكة تتربّع على عرش الكرامة، ومتى خالفت ما أمرها الله به انتفَت عنها الكرامة وعادت كما كانت سلعةً لا أكثر، فمنشأ الكرامة للمرأة ومرتعها من دينها وبدينها؛ فالدين هو الذي يحفظ حقوقها، وفيه الحماية التامّة لها.

معنى لباس المرأة

يُراد بلباس المرأة ما تكتسي به وتتحجَّب به عن الناس، والحجاب من الأمور التي تحوي عدداً من المعاني، ويتمُّ تحديد معناه الدقيق بناءً على موضعه في الجملة، أمّا الحجاب الذي هو موضوع هذه المقالة فبيان معناه على النحو الآتي: