يعد سرطان الثدي ثاني أكثر أنواع السرطان تشخيصاً لدى النساء، حيث يصيب امرأة من بين كل ثماني نساء في الولايات المتحدة. لذا يكمن الهدف من فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي هو تحديد أي تشوهات في الثدي أو في أنسجة الثدي في بدايات حدوثها، لإنه إذا تم العثور على سرطان الثدي مبكراً، فهناك المزيد من خيارات العلاج وفرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة، حيث تشير النسب أن النساء اللاتي يتم اكتشاف سرطان الثدي لديهم في مرحلة مبكرة فإن معدل البقاء على قيد الحياة 93 ٪ أو أعلى خلال السنوات الخمس الأولى.

يتم العثور على سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast Cancer) في غالب الأحيان بعد ظهور الأعراض، ولكن العديد من النساء المصابات بسرطان الثدي قد لا يشعرن بأي أعراض؛ لذلك فإن الفحص المنتظم لسرطان الثدي هو أمر في غاية الأهمية.
يشمل الكشف المبكر إجراء فحوصات شهرية ذاتية للثدي، بالإضافة إلى فحوصات ثدي سريرية دورية وتصوير الثدي بالأشعة السينية بانتظام.

توصيات الكشف المبكر عن سرطان الثدي

تختلف التوصيات الطبية في إجراءات الفحص المبكر باختلاف السن أو باختلاف التاريخ الطبي للأشخاص. نوضح في ما يلي التوصيات العامة للكشف المبكر عن سرطان الثدي حسب فئة العمر.

من سن 20 – 34 سنة

ينصح للنساء من هذه الفئة بإجراء الفحص المبكر على النحو التالي:

  • الفحص الذاتي للثدي شهرياً.
  • الفحص السريري عند الطبيب كل سنتين.

من سن 35 سنة فما فوق

ينصح للنساء من هذه الفئة بإجراء الفحص المبكر على النحو التالي:

  • الفحص الذاتي للثدي شهرياً.
  • الفحص السريري عند الطبيب سنوياً.
  • صورة الماموغرام مرة عند بلوغ 35 سنة ثم كل سنة أو سنتين بين سن 40 – 49 سنة.

من سن 50 سنة فما فوق

ينصح للنساء من هذه الفئة بإجراء الفحص المبكر على النحو التالي:

  • الفحص الذاتي للثدي شهرياً.
  • الفحص السريري عند الطبيب سنوياً.
  • صورة الماموغرام سنوياً.

من الجدير بالذكر أن يجب على السيدة التي تشكو من أي أعراض أو شكوى معينة في الثدي أن تتوجه على الفور إلى الطبيب المختص بغض النظر عن سنها.

الفئات الاكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي

  • السيدات اللواتي أعمارهن فوق 40 سنة.
  • السيدات اللواتي لديهن تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الثدي.

أعراض سرطان في الثدي

تختلف أعراض أورام الثدي من شخص لآخر، ولكن هناك بعض العلامات والأعراض التي قد تشيرمبكراً إلى سرطان الثدي وتشمل ما يلي:

  • تغيرات في جلد الثدي، مثل التورم أو الاحمرار أو أي اختلافات أخرى مرئية في أحد الثديين أو كليهما.
  • زيادة في حجم الثدي أو تغير في شكل الثدي.
  • ظهور تغيرات على حلمة الثدي.
  • وجود إفرازات غير طبيعية من حلمة الثدي، أو تغير في اتجاه حلمة الثدي للداخل.
  • ألم عام في أي جزء من الثدي.
  • الشعور بكتل أو عقد في الثدي أو محيطه.

هذه الأعراض لا تدل بالضرورة على وجود سرطان في الثدي، ولكن يجب متابعتها مع الطبيب.

أهمية الماموجرام في الفحص المبكر

يعتبر تصوير الثدي بالماموجرام أحد الفحوصات الدورية للكشف عن سرطان الثدس لدى النساء اللاتي ليس لديهن أعراض واضحة، وذلك بهدف اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة حيث تكون نسب الشفاء أعلى.

يقوم تصوير الماموجرام بالكشف عن وجود أي كتلة قبل أن يكبر حجمها وتصبح محسوسة. ويوصى بالفحص عن طريق الماموجرام في عمر الأربعين ثم إعادة التصوير كل سنة إلى سنتين، أما في حال وجود عامل خطر للإصابة بسرطان الثدي فهنا يجب مراجعة الطبييب لإنه قد تحتاج السيدة القيام بالفحص قبل عمر الأربعين.

عند التصوير بالماموجرام، إذا تبين وجود كتلة في الثدي، فإن الخطوة التالية تكون أخذ خزعة من الثدي، وذلك للتأكد من أن هذه الكتلة هي كتلة سرطانية أم لا.

هل القيام بالفحص الذاتي يغني عن فحص الطبيب؟

الفحص الذاتي للثدي يحمي النساء بين زيارات الطبيب الدورية، ولكن يوصى بأن تقوم النساء اللاتي لا يشكين من أي أعراض بزيارة الطبيب من أجل الكشف المبكر مرة كل سنتين ما بين عمر 20 – 34 سنة، ومرة كل سنة ابتداءً من سن 35 فما فوق.

هل يجب القيام بالفحص الذاتي أكثر من مرة في الشهر؟

  •  مرة واحدة في الشهر تكفي، لكن من المهم الانتظام.
  •  يجب عمل الفحص الذاتي للثدي في نفس الوقت من كل شهر.
  •  إذا كان هناك دورة شهرية يتم عمل الفحص في اليوم 7 – 12 من بداية الدورة.
  •  لا تقومي بالفحص الذاتي قبل أو خلال الدورة، لأن الثديين في هذه الفترة يكونان متورمين وتكون المنطقة مؤلمة وحساسة وقد تحتويان على كتل طبيعية.
  •  إذا انقطعت الدورة الشهرية يتم فحص الثديين في أول يوم من كل شهر أو في أي تاريخ من الشهر يمكنك تذكره.
  •  إذا كنت قد أزلت الرحم سوف ينصحك طبيبك بالوقت المناسب من الشهر لإجراء الفحص.
  •  متى بدأت بعمل الفحص الذاتي للثدي يجب أن تستمري.
  •  إذا كنت حامل افحصي الثديين في أول يوم من كل شهر أو في أي تاريخ منتظم من الشهر يمكنك تذكره.

للمزيد: التطور الطبي في علاج سرطان الثدي

     حقائق علمية عن سرطان الثدي

عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي

عامل الخطر هو أي شيء يزيد من فرص الإصابة بمرض ما، مثل السرطان، ولكن من الجدير بالذكر أن وجود عامل خطر واحد أو أكثر لا يعني أن الشخص سوف يصاب بالمرض على نحو أكيد.

لا يمكن تغيير بعض عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي مثل تاريخ الأسرة والتقدم في العمر، ولكن هناك بعض عوامل الخطر التي يمكن التحكم فيها إلى حد كبير.

هناك جانب من عوامل الخطر لسرطان الثدي يخص السيدات والتاريخ الإنجابي لهن. ونذكر فيما يلي عوامل الخطر التي تتعلق بالتاريخ الإنجابي للنساء على نحو عام:

  • السيدات اللواتي أنجبن أول طفل في سن متأخرة أو لم ينجبن أبداً.
  • السيدات اللواتي بدأت لدين الدورة في سن مبكرة ( أقل من 12 سنة ) أو/ و انقطعت الدورة لديهن في سن متأخرة بعد 55 سنة.
  • السيدات اللواتي يأخذن بعض أنواع الهرمونات التعويضية في سن اليأس.
  • السيدات اللواتي يأخذن أو تلقين علاج شعاعي في منطقة الصدر.
  • السيدات اللواتي يعانين من السمنة المفرطة في مرحلة سن الأياس.
  • السيدات اللواتي أجريت لهن خزعة من الثدي سابقاً أو يعانين من تغيرات معينة في خلايا الثدي.

مراكز الكشف المبكر عن سرطان الثدي في الوطن العربي

  • المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي.
  • مؤسسة الحسين للسرطان – عيادة الكشف المبكر.
  • هيئة الصحة – الكشف المبكر للسرطان.
  • الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان – مراكز الكشف.
  • البرنامج الأردني لسرطان الثدي.

اقرأ أيضاً: هل يصاب الرجال بسرطان الثدي