‘);
}

الوسوسة

الوسوسة هو الصوت الخفي الذي يجده الإنسان في روعه، ويستحي أن يطلع عليه الناس خشية افتضاح أمره بسلوكه على أساسه، وهو من عمل الشيطان وكيده وتدبيره وإضلاله، فبعد أن عاقبه الله بإخراجه من الجنّة بسبب إغوائه لأبينا آدم وأمّنا حوّاء، وإقناعهما بالأكل من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها، تعهد بإضلال ذريّة آدم، وإضلالهم عن سواء السبيل، فقال سبحانه ذاكراً ما ذكره الشيطان لآدم : (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) [ص: 82ـ83]، والشيطان لا يلجأ لإغواء الإنسان بشكل مباشر، وإلا لما استجاب له الإنسان المسلم ابتداءً، بل يتدرّج معه في ذلك وصولاً إلى المعصيّة.

كيف يوسوس الشيطان للإنسان

تزيين الخطيئة والمعصية

يزيّن الشيطان التبرّج ومهرجانات الاختلاط بأنّه ثقافة وفن، كما يزين الخمر بأنّها مشروبات روحيّة منعشة، ويزين الصحبة والرفقة السيّئة بالحداثة والتطوّر، والاجتماع.