لا هدنة باليمن.. غارات واشتباكات وتبادل للاتهامات بين الأطراف

استمرت العمليات العسكرية في اليمن بعد أسبوع من إعلان التحالف السعودي الإماراتي هدنة لمدة أسبوعين قابلة للتمديد. ويأتي تواصل غارات التحالف والاشتباكات وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف المتصارعة بخرق الهدنة.

Share your love

استمرت العمليات العسكرية في اليمن بعد أسبوع من إعلان التحالف السعودي الإماراتي هدنة مؤقتة قابلة للتمديد، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف المتصارعة بخرقها.
 
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن طائرات التحالف السعودي الإماراتي شنت 25 غارة جيددة خلال ست ساعات منذ منتصف ليل أمس وحتى صباح اليوم الخميس.
 
وأضاف أن ثلاث غارات استهدفت منطقة جبلية في منطقة هَمْدان شمال صنعاء، مشيرا إلى أن الغارات توزعت بين محافظات صنعاء والجوف وعَمْران ومأرب والحديدة.
 
وتابع أن ما وصفها بقوى العدوان تشن منذ فجر اليوم هجوما بريا واسعا من محاور عدة في منطقة الملاحيط المقابلة بمحافظة صعدة (شمالي اليمن) قبالة الخوبة بمحافظة جازان السعودية.
 
وكانت جماعة الحوثي قالت إن ثلاثة مدنيين أصيبوا أمس في قصف مدفعي سعودي استهدف قرية في مديرية رازح بصعدة إلى الشمال من الملاحيط، مشيرة إلى غارات جوية شُنت بالتزامن على مديرية باقم التي تقع بدورها في صعدة.
 
وأعلن التحالف عن هدنة لمدة أسبوعين كان يفترض أن تسري بداية من الخميس الماضي في كل أنحاء اليمن، لكن الحوثيين تحدثوا مذاك عن عشرات هجمات جوية وبرية على مواقعهم في محافظات عدة بينها حجة والجوف وصعدة ومأرب.
 
وفي مقابل اتهام الحوثيين التحالف السعودي الإماراتي بمواصلة التصعيد العسكري، قال التحالف أمس إن الحوثيين ارتكبوا 547 انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار، استخدموا فيها كل أنواع الأسلحة والصواريخ الباليستية.
 
وأكد التحالف أنه ما زال ملتزما بوقف شامل لإطلاق النار، مشددا على أن الجيش اليمني ملتزم أيضا بالموقف ذاته.
 
من جهته، اتهم الجيش اليمني الحوثيين بخرق الهدنة، وقال إنهم يشنون هجمات، ويدفعون بتعزيزات إلى بعض الجبهات من بينها جبهة نهم شرق صنعاء.
لقاء جرى بين غريفيث ومحمد علي الحوثي أواخر 2018 في صنعاء (رويترز)

رد أممي

سياسيا، قال عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثيين محمد علي الحوثي أمس إن الجماعة تلقت ردا من المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على مبادرة عرضها الحوثيون لإنهاء الحرب.
 
وأضاف محمد علي الحوثي في تغريدة على تويتر أن الجماعة تدرس الرد الأممي على مبادرتها التي أطلقت عليها “وثيقة الحل الشامل”.
 
وأكد القيادي الحوثي أن وقف ما وصفه بالعدوان وفك الحصار واتخاذ تدابير إنسانية واقتصادية، أمور تشكل أولوية للشعب اليمني وهي بوابة السلام الحقيقي.
 
وكان قياديون حوثيون آخرون وصفوا الهدنة التي أعلنت عنها الرياض بأنها مناورة تستهدف التشويش على مبادرة الحل التي تقدموا بها، مؤكدين في تصريحات للجزيرة أن استمرار الحصار يعني استمرار الحرب.
 
يذكر أن المبعوث الأممي إلى اليمن أعلن الخميس الماضي أنه أرسل إلى كل من الحكومة اليمنية والحوثيين مبادرة شاملة لوقف إطلاق النار، معربا عن أمله في أن يتم توقيعها بسرعة.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!