لبنان.. إعلامية وزوجها المحامي تحت رحمة رجال الأمن.. وردود فعل تستنكر التعدّي على الكرامات- (فيديو)

بيروت- “القدس العربي”: باتت تصرّفات بعض رجال الأمن تجاه إعلاميين ومحامين محور استغراب نقابات المهن الحرّة، وآخر هذه الممارسات ما حصل مع الإعلامية كارلا جحا وزوجها المحامي جيمي حدشيتي على مرأى من ولديهما في أحد شوارع الشيّاح، عندما أوقف المحامي سيارته للحظات صفاً ثانياً بهدف الشراء فيما بقيت زوجته الإعلامية داخل السيارة قبل أن يتقدّم منها […]

Share your love

لبنان.. إعلامية وزوجها المحامي تحت رحمة رجال الأمن.. وردود فعل تستنكر التعدّي على الكرامات- (فيديو)

[wpcc-script type=”5e525f326303e5c5197ae5d6-text/javascript”]

بيروت- “القدس العربي”: 

باتت تصرّفات بعض رجال الأمن تجاه إعلاميين ومحامين محور استغراب نقابات المهن الحرّة، وآخر هذه الممارسات ما حصل مع الإعلامية كارلا جحا وزوجها المحامي جيمي حدشيتي على مرأى من ولديهما في أحد شوارع الشيّاح، عندما أوقف المحامي سيارته للحظات صفاً ثانياً بهدف الشراء فيما بقيت زوجته الإعلامية داخل السيارة قبل أن يتقدّم منها دركي ليطلب منها إزالة السيارة من مكانها، قبل أن يتطوّر الأمر عندما علم أنها تعمل في قناة “الجديد” حيث أطلق الشتائم بحق صاحب المحطة تحسين خياط وبدأ بتصوير السيارة ولوحتها. وبعد إزالة كلارا السيارة من مكانها واتصالها بزوجها، حصل إشكال بينه وبين الدركي بعد أن استوضحه المحامي عن سبب مخاطبتها بالعبارات النابية، فما كان من دركي آخر إلا الوصول والتعرّض بالضرب لحدشيتي الذي تواصل مع نقيب المحامين ملحم خلف الذي حضر إلى المكان مع مديرة أخبار “الجديد” مريم البسّام.
غير أن الأمر لم ينته عند هذا الحد إذ تمّ اقتياد المحامي وزوجته الإعلامية إلى مخفر الشياح لفتح تحقيق، قبل أن يعود الدركي ليتعدّى مرة ثانية على المحامي أمام الضابط المسؤول.
واستنكاراً لهذا الاعتداء، دعا مجلس نقابة المحامين في بيروت “المحامين والمحاميات إلى الإضراب الإثنين والتوقف عن العمل، على أن يعقد المجلس اجتماعاً طارئاً للتوقف عند حادث الاعتداء على المحامي جيمي حدشيتي وزوجته الإعلامية كلارا جحا من قبل عناصر قوى الأمن، وتجاوز القاضي المولج بالتحقيقات في هذه القضية للأصول القانونية”.

[wpcc-script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″ type=”5e525f326303e5c5197ae5d6-text/javascript”]

واستنكرت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد، في بيان، “ما تعرضت له الإعلامية كلارا جحا وزوجها في منطقة الشياح على يد عناصر من قوى الأمن الداخلي، لجهة الاعتداء اللفظي عليها، والاعتداء الجسدي على زوجها المحامي جيمي حدشيتي أمام أطفالهما”. واعتبرت أن “ما حصل هو أمر مرفوض ومستنكر ومدان، وليس مقبولاً أن يتحوّل حراس الأمن إلى معتدين على الكرامات تحت أي عنوان من العناوين”. وأهابت “بوزير الداخلية متابعة الأمر واتخاذ الإجراءات المسلكية في حق المعتدي وفي حق رفاقه في السلك الذين لم يتدخلوا لمنعه من متابعة اعتدائه. كما أهابت بالقضاء ملاحقة المعتدي ومساءلته”.
بدوره، استنكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي “ما تعرّضت له الزميلة كلارا جحا وزوجها على يد عناصر من قوى الأمن الداخلي قرب محلات قاروط في منطقة الشياح، سواء لجهة كيل الشتائم لها ولمؤسستها والاعتداء بالضرب على زوجها المحامي أمام أطفالهما”، معتبراً أن “ما حصل هو ظاهرة متكررة لدى عناصر من قوى الأمن تمثل فصولها في غير منطقة من دون أي اعتبار للعاملين في المهن الحرة ذوي المكانة القيادية في المجتمع”. وأضاف: “ما حصل مع الزميلة جحا وزوجها مدان ومرفوض، ويجب أن يتوقف هذا النهج من التعامل مع الإعلاميين والمصوّرين والمنتسبين إلى نقابات المهن الحرة. وأهاب بالقضاء أن ينظر في الأمر وأن يلاحق المعتدي، لا أن تقتصر المساءلة على من وقع عليه الاعتداء”.

وقد تضامنت الأسرة الإعلامية مع ما تعرّضت له زميلتهم، وكتب الإعلامي داني حداد: “العتب أحياناً ليس على الأحزاب، ولا على الذين يشعرون بفائض قوّة فيشتمون ويضربون ويعتدون. العتب أحياناً على الدولة التي ينحدر بعض رجالها إلى تصرّف هو أقرب ما يكون إلى الميليشيا”. ورأى أنها “علامة جديدة من علامات انحلال الدولة، حين يتحوّل القضاء إلى قدرٍ، والأمن من أجلنا إلى أمنٍ علينا”. وأضاف: “قد يقول قائل إنّها رسالة إلى نقيب المحامين ملحم خلف، ومفادها “اخفض صوتك، وتراجع عن هذه المعركة التي تخوضها”. الردّ المنتظر يجب ألا يكون من خلف، بل من جميع محامي لبنان. هذه فرصة لتحرّكٍ كبير ولانتفاضة على طريق الخروج من المزرعة إلى الوطن”.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!