لبنان يرفع تقريراً إلى الأمم المتحدة عن الأضرار البيئية لتلوث الشاطئ

بيروت- “القدس العربي”: ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها الشاطئ اللبناني للتلوث نتيجة العدوانية الإسرائيلية، فبعد كارثة التلوث النفطي التي نتجت عن قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لخزانات الوقود في معمل الجية الحراري في حرب تموز 2006، أصيب الشاطئ اللبناني قبل أيام بتلوث كبير جراء تسرّب مواد نفطية إليه بحراً من جهة فلسطين المحتلة، الأمر الذي دفع […]

Share your love

لبنان يرفع تقريراً إلى الأمم المتحدة عن الأضرار البيئية لتلوث الشاطئ

[wpcc-script type=”0b4905e74057f16eb2d88afb-text/javascript”]

بيروت- “القدس العربي”: ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها الشاطئ اللبناني للتلوث نتيجة العدوانية الإسرائيلية، فبعد كارثة التلوث النفطي التي نتجت عن قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لخزانات الوقود في معمل الجية الحراري في حرب تموز 2006، أصيب الشاطئ اللبناني قبل أيام بتلوث كبير جراء تسرّب مواد نفطية إليه بحراً من جهة فلسطين المحتلة، الأمر الذي دفع بالسلطات اللبنانية إلى التحرك وإيداع تقرير لدى الأمم المتحدة حول هذه المسألة، علماً أن هناك قراراً صادراً عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة منذ سنوات يفرض على إسرائيل التعويض على لبنان نتيجة التسرّب النفطي بقيمة 850 مليونا ولم تلتزم به تل أبيب وتدفعه لغاية الآن.

ومن المقرّر أن تودع مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفيرة أمل مدلّلي في الساعات القليلة المقبلة المراجع المعنية في الأمم المتحدة تقريراً أعدّه المجلس الوطني للبحوث العلمية يبيّن حجم الأضرار بعدما قامت وزارة الخارجيّة والمغتربين بتاريخ ٢٥/٢/٢٠٢١ بإحاطة الأمم المتحدّة علماً بما أصاب الشاطئ اللبناني، وأحالت الوزارة بناء لطلب رئيس مجلس الوزراء حسّان دياب تقريراً حول حجم الأضرار التي يمكن وصفها بالكارثة البيئية وقد تستغرق عملية إزالتها سنوات طويلة.

ووجّه وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة رسالة إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدّة أنطونيو غوتيريش والمديرة التنفيذيّة لبرنامج الأمم المتحدّة للبيئة إنغر أندرسون، طالباً المساعدة والمؤازرة التقنيّة للبنان، ومشددّاً على ضرورة قيام الأمم المتحدة بتحديد أسباب هذا التسرّب ومن هي الجهة المسؤولة عنه، ليتمكّن لبنان من المطالبة بالتعويض عن الأضرار البيئية الجسيمة التي لحقت به والتي تعتبر كارثة بيئية لا طاقة له على معالجتها والحد من أضرارها المتمادية.

الى ذلك، تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري الكارثة البيئية التي تطاول الساحل اللبناني من الناقورة وصولاً إلى بيروت، وأجرى اتصالاً هاتفياً بالأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير طالباً منه الإسراع بالكشف على الأضرار التي لحقت بالشاطئ وبالصيادين ومصدر رزقهم وتحديد حجم الخسائر التي لحقت بهم تمهيداً لدفع تعويضات للمتضررين.

وللغاية نفسها، أجرى الرئيس بري اتصالاً برئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة واطلع منه على سير الأعمال التي يشرف عليها المجلس سواء لرفع الأضرار أو لجهة تحديد حجم التلوث وآثاره على الشاطئ وعلى الثروة السمكية. وأثنى الرئيس بري على الجهود التي قام ويقوم بها متطوعو الجمعيات والأندية البيئية والكشفية لإزالة آثار العدوان البيئي الإسرائيلي لا سيما جهود متطوعي جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، مستغرباً الغياب اللامبرّر لوزارة البيئة عن السمع حيال هذه الكارثة الوطنية. وجدّد رئيس المجلس النيابي “ضرورة أن يبادر لبنان لتقديم شكوى أمام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة ضد الكيان الإسرائيلي وتحميله المسؤوليات والتبعات الناجمة عن هذه الجريمة البيئية التي تهدّد الشاطئ اللبناني وشواطئ المتوسط”.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!